أخبار عربيةالأخبارالإمارات

نكسات أمنية دفعت الإمارات لمراجعة حساباتها في لبنان

قالت صحيفة لبنانية، إن الإمارات قررت إعادة حساباتها في البلاد، بعدما أصابتها عدة “نكسات” على الصعيد الأمني.

 

وتناولت صحيفة “الأخبار” الموالية لحزب الله، الدور السعودي والإماراتي في لبنان، لا سيما بعد أزمة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، متهمة سفير الرياض لدى بيروت وليد البخاري بالإشراف بنفسه على برامج تلفزيونية في فضائيات موالية للمملكة.

 

وتابعت: يعكس ذلك مستوى جديداً من التوتر السعودي يخفي رغبة قوية بجرّ لبنان إلى انفجار كبير في مواجهة حزب الله. وما حصل هو ارتكاب لبنانيين فعل الخيانة العظمى بحقّ بلدهم ما يجب معه محاسبتهم.

 

وقالت إن السعودية تهدف إلى تنمية دور قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، ومواصلة عزل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، بهدف الضغط عليه للتحالف مع جعجع بشكل علني.

 

واتهمت “الأخبار” السعودية بمحاولة القيام بـ”أعمال قذرة” في لبنان، عبر محاولة تجنيد لاجئين سوريين، وآخرين فلسطينيين.

 

الإمارات تراجع حساباتها

 

وقالت “الأخبار” إن الإماراتيين بدأوا بمراجعة حساباتهم جراء نكسات أصابت جهازهم الأمني والدبلوماسي في لبنان، وهم يسعون إلى تنظيم عملهم بطريقة مختلفة عن السعودية.

 

وتابعت: لا يعني ذلك أنهم يرغبون بتغيير سياساتهم، لكنهم يراجعون ما حصل معهم في اليمن والقرن الأفريقي وسوريا والعراق ولبنان، ويسعون من خلال وساطات تُعقد في إيران أو العراق أو سوريا، أو حتى في لبنان، إلى «هدنة»، ولو غير معلنة، مع أنصار الله تجنّب بلادهم ضربات عسكرية ممكنة في أي وقت، وتضعهم خارج جدول أعمال النقد من جانب حزب الله في لبنان أو العراق.

 

وأضافت أن المصريين الذين عدّلوا في طريقة متابعتهم للملف اللبناني، فبين سُنّة لبنان من يريدهم بديلاً، ولو سياسياً، عن الغياب السعودي. ومنهم من يفكّر بدور مصري يجنّب لبنان، والسُّنة فيه، المطالب المجنونة لحكام آل سعود. والقاهرة التي تتعامل مع الملف اللبناني بحذر شديد، بادرت باتصالات لبنانية شملت حزب الله هذه المرة.

 

ولفتت إلى أنها تركّز على تعاون مباشر ووثيق بين جهاز المخابرات العامة المصرية ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، المعنية بملف المخيمات والفصائل الفلسطينية. وتتابع سفارة مصر في لبنان العلاقات بين الحكومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وتنشط على خط المعارضين لحزب الله أيضاً، لكن من دون إطلاق مواقف أو مبادرات تضعها في خانة الخصم المباشر.

 

يشار إلى أن السعودية سحبت سفيرها من السعودية، وطردت السفير اللبناني بعد تصريح لقرداحي قبل توليه الوزارة (انتشر بعد توزيره) انتقد فيه حرب المملكة في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى