أخبار عربيةالأخباراليمن

أحزاب يمنية تؤكد أن التحالف السعودي أضعف المقاومة وفشل في حربه مع الحوثي

هاجمت أحزاب سياسية يمنية، التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، واتهمتهما بالإدارة السيئة والفشل في المعركة ضد جماعة الحوثيين، وخذلان محافظة مأرب (شرقا) التي تخوض معركة مصيرية.

 

جاء ذلك في بيان صادر ، الاثنين، عن اجتماع عقدته الفروع المحلية لأحزاب “المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والحزب الناصري الوحدوي، وحزب الرشاد اليمني وحزب البعث العربي الاشتراكي”، في محافظة مأرب، التي تتهددها مخاطر جدية جراء هجوم الحوثيين المستمر واقترابهم من عاصمة المحافظة.

 

وندد بيان للأحزاب اليمنية الستة، بالأحداث والتطورات المتسارعة حول مأرب، واستمرار العدوان الحوثي على المحافظة وساكنيها واستهداف المدنيين العزل بالصواريخ البالستية والطيران المسير في واحدة من أبشع جرائم العصر المرتكبة بحق السكان ما سبب تهجير سكان المناطق بكاملها، والذين أضحوا في العراء بدون مأوى أو مأكل.

 

وأضاف البيان: كل ذلك يجري في ظل صمت دولي وإقليمي وفي ظل خذلان مخز للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمبعوثين، الأممي هانس غونبدرج والأمريكي تيم كينغ، وكذا المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتوازي مع فشل قيادة الشرعية والتحالف العربي في إدارة المعركة.

 

وأدانت الأحزاب في بيانها استمرار الحرب الحوثية على مدينة مأرب وسكانها ونازحيها ومنشآتها، والإيغال الوحشي في القتل والتدمير، الذي يجري أمام مرأى ومسمع العالم، مستنكرة في الوقت ذاته، صمت المجتمع الدولي والإقليمي إزاء هذه الجرائم اللاإنسانية.

 

وعبرت الأحزاب والقوى السياسية عن استغرابها الشديد لأداء التحالف العربي ولسوء إدارته للمهمة التي أنيطت به في إدارة المعركة ضد الحوثيين.

 

وهاجمت بشدة قيادة الشرعية، التي قالت إنها فشلت فشلا ذريعا في مسؤولياتها على مختلف الأصعدة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإعلاميا، وعلى المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدة أن هذا الفشل انعكس على مشروع المقاومة لإسقاط الانقلاب واستعادة الجمهورية.

 

وأدان البيان أيضا، خذلان القيادة اليمنية الشرعية لمحافظة مأرب وهي تخوض معركة محلية ووطنية مصيرية، محملة إياها المسؤولية الكاملة لكل ما ينتج عن ذلك الخذلان المخزي.

 

وكان الحوثيون قد سيطروا خلال الأسابيع الماضية على ثلاث مديريات جنوب محافظة مأرب وهي “حريب والعبدية وجبل مراد”، بالإضافة إلى مناطق عدة في مديرية الجوبة، بينها المركز الإداري لها، في وقت يواصلون فيه هجماتهم نحو عاصمة المحافظة الغنية بالنفط.

 

وفي الوقت الذي أشادت فيه الأحزاب والقوى السياسية بالبطولات لقوات الجيش والمقاومة الموالية لها على مختلف الجبهات، فإنها دعت أبناء مأرب خاصة وأبناء اليمن الأحرار عامة إلى استنهاض كافة الطاقات والإمكانيات المحلية والوطنية وتوحيدها وتوجيهها نحو مهمة الدفاع عن المحافظة.

 

وحثت الجميع على مزيد من التوحد أمام التحديات المحيطة بالمشروع الوطني.

 

ومنذ بداية شباط/ فبراير الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم على مأرب للسيطرة على المحافظة التي تضم أهم معاقل الحكومة، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، وثروات من النفط والغاز، ومحطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

 

ومساء الأحد، شن الحوثيون هجوما بصاروخين باليستيين على قرية العمود في مديرية الجوبة، سقط أحدهما في مركز ديني تابع للسلفيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة 39 مدنيا بينهم نساء وأطفال.

 

ونزح أكثر من 50 ألف شخص عن منازلهم في محافظة مأرب شرق البلاد، خلال الشهرين الماضيين، بسبب تصاعد القتال والاعمال العدائية للحوثيين في المديريات الجنوبية من المحافظة، بحسب تقرير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، وهي منظمة حكومية في مأرب.

 

ويشهد اليمن حربا، منذ نحو 7 سنوات أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى