أخبار عالميةالأخبار

معارك شرسة في أمهرة الأثيوبية

قررت الأمم المتحدة تعليق رحلتَيها الأسبوعيتين إلى تيغراي لموظفيها في المجال الإنساني، بعدما نفّذ الجيش الإثيوبي أمس الجمعة ضربة جوية جديدة على عاصمة إقليم تيغراي، وسط تقارير عن احتدام القتال في منطقة أمهرة المجاورة.

 

وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك إنه تم تعليق الرحلات الإنسانية إلى إقليم تيغراي.

 

وأفادت مصادر إغاثية بأن طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة من أديس أبابا إلى ميكيلي وجدت نفسها مضطرة لأن تعود أدراجها بسبب الضربة الجوية الجمعة.

 

وهذه رابع مرة يشن فيها الجيش الإثيوبي غارات جوية على مدينة ميكيلي (عاصمة تيغراي) مع تصاعد المعارك جنوبا في منطقة أمهرة.

 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية بيلين سيوم إن الضربات الجوية أمس الجمعة استهدفت مركز تدريب تستخدمه جبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة.

 

وأضافت أن الموقع “كان أيضا بمثابة مركز للمعارك” التي تشنها “المنظمة الإرهابية”.

 

لكن مصادر عدة أكدت أن الضربة الجوية أصابت جامعة ميكيلي، كما فرّ الآلاف صوب الجنوب، حسب ما قالته قوات بالمنطقة ومصادر منظمات إغاثة.

 

ونقل بعد ظهر الجمعة 11 مصابا من المدنيين إلى مستشفى أيدر الأكبر في المنطقة؛ إصابة اثنين منهم بالغة، وفق ما أفاد به الدكتور هايلوم كيبيدي.

 

وتخوض حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد حربا مدمرة منذ نحو عام في منطقة تيغراي (شمالي البلاد).

 

وأرسل آبي الجيش الفدرالي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 للإطاحة بسلطات المنطقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعد أن اتهمها بشنّ هجمات ضد قواعد عسكرية.

 

وأعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء العمليات الأخيرة.

 

وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي إن واشنطن “تدين استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر” في تيغراي.

 

وتواصل الأمم المتحدة دق ناقوس الخطر حول الوضع الإنساني الكارثي في تيغراي.

 

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) في تقريره الأسبوعي حول النزاع في تيغراي، الذي نُشر مساء الخميس الماضي، أن العديد من المنظمات الإنسانية اضطرت إلى تعليق توزيع الغذاء بسبب نقص الوقود، في وقت تزداد فيه حاجات السكان.

 

وتعطلت نحو 14 ناقلة بنزين في منطقة عفر، حيث يقع الطريق البري الوحيد المؤدي إلى تيغراي، رغم حصولها على إذن بالسفر، كما تؤكد الوكالة الأممية.

 

وتأتي الضربات الجوية على تيغراي وسط تقارير عن قتال عنيف في منطقة أمهرة الواسعة جنوب تيغراي، حيث تشن الجبهة هجوما منذ يوليو/تموز الماضي.

 

وشن الجيش الإثيوبي الأسبوع الماضي هجوما بريا من أجل طرد مقاتلي الجبهة من الأراضي التي سيطروا عليها في يوليو/تموز الماضي في منطقة أمهرة.

 

وتقاتل قوات أمهرة جنبا إلى جنب مع الجيش الاتحادي ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي منذ اندلاع الحرب.

 

وقالت مصادر بمنظمات إنسانية ومسؤولون محليون إن تجدد القتال أرغم الآلاف على الفرار من منازلهم في الجزء الشرقي من أمهرة.

 

وقال سكان في بلدة ديسي لرويترز أمس الجمعة إن الخوف ينتشر في البلدة منذ أن أعلن المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا الأربعاء الماضي سيطرة مقاتليهم على بلدتين جديدتين على الأقل في المنطقة، مما وضع بلدتي كومبولتشا وديسي “داخل مدى المدفعية”، مع العلم أن عشرات آلاف الناس لجؤوا إليهما سابقا في ظل تقدم قوات الجبهة.

 

ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعا في الاتصالات، كما أن وصول الصحفيين مقيّد، مما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية.

زر الذهاب إلى الأعلى