أخبار عربيةالأخبارالسودان

قوى الحرية والتغيير في السودان تحذر من انقلاب زاحف

حذرت “قوى إعلان الحرية والتغيير” في السودان، مما وصفته بـ”انقلاب زاحف”، وذلك في مؤتمر صحفي بعد محاولة متظاهرين داعمين للجيش تعطيله.

 

وقال عضو المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، ياسر عرمان: “نجدد الثقة بالحكومة ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك”.

 

وشدد على أن الأزمة الحالية مصنوعة على شكل انقلاب زاحف، في الوقت الذي يغلق فيه محتجون منذ نحو شهر مرفأ بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد، وينفذ مئات المحتجين الآخرين اعتصاما منذ أسبوع قرب القصر الرئاسي للمطالبة بتشكيل “حكومة عسكرية”.

 

وردا على أنصار الجيش، احتشد عشرات الآلاف من الداعين لنقل كامل السلطات إلى المدنيين الخميس الماضي.

 

وفي مؤشر إلى تواصل التوتر، أحرق مئات المتظاهرين السبت إطارات مطاطية أمام مبنى وكالة الأنباء الرسمية (سونا) الذي استضاف مؤتمرا صحفيا لقوى إعلان الحرية والتغيير، ما دفع لإرجاء المؤتمر نحو ساعتين.

 

واتهم طارق عرمان المتظاهرين المناوئين لقوى التغيير، بأنهم “فلول نظام البشير”.

 

ونفى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك السبت موافقته على إجراء تعديل وزاري، أو إجراء تغيير في السلطات الانتقالية، في وقت تتزايد فيه شائعات حول ذلك منذ أيام.

 

وتشهد الخرطوم تحركات دبلوماسية حثيثة، فبعد زيارة للمكلف بالشؤون الأفريقية في الخارجية البريطانية، التقى المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فلتمان يوم السبت مسؤولين سودانيين.

 

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إن جيفري فلتمان التقى اليوم بشكل مشترك مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان دقلو.

 

وشدد فلتمان على دعم الولايات المتحدة لانتقال ديمقراطي مدني وفقا للرغبات المعلنة للشعب السوداني، وحث جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام.

 

من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، عزمه عدم السماح بأي محاولة انقلابية من أي جهة تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

 

وأكد البرهان لفيلتمان، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي، “حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال وصولا لمرحلة الانتخابات والتحول الديمقراطي، وجدد تأكيده بعدم السماح بأي محاولة انقلابية من أي جهة تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي”.

 

وأطلع المبعوث الأمريكي “على تطورات الوضع السياسي الراهن والجهود الجارية للخروج من الأزمة”.

 

كما أشاد بـ”الموقف الأمريكي الداعم للانتقال الديمقراطي في السودان ولعملية السلام”.

 

وأكد “ضرورة العودة لمنصة التأسيس والاحتكام للوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا، ودعا إلى ضرورة توسيع المشاركة السياسية لكل القوى الوطنية ما عدا المؤتمر الوطني (الحاكم السابق)”.

 

وأضاف: “لا يمكن احتكار الحكومة التنفيذية بواسطة أحزاب بعينها لا تمثل كل أطياف الشعب السوداني”.

 

أما حمدوك فأشاد بـ”حنكة رئيس مجلس السيادة وقيادته للفترة الانتقالية، ووعد بالعمل سويا معه لاستكمال مهام الفترة الانتقالية”.

 

ويعيش السودان، منذ 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

زر الذهاب إلى الأعلى