أخبار عربيةالأخبارخبر وتعليقليبيا

فوضى بمركز إيواء في طرابلس.. فرار مئات المهاجرين

هرب مئات المهاجرين من مركز إيواء مزدحم غربي العاصمة الليبية طرابلس، وأعلنت وزارة الداخلية مقتل مهاجر وإصابة آخرين خلال أحداث التدافع والفرار، كما جرح عدد من أفراد الشرطة حسب قولها.

 

ولكن في وقت سابق، قال مدير المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة فيديريكو سودا لوكالة الصحافة الفرنسية إن حراس المركز قتلوا 6 مهاجرين في هذه الأحداث.

 

وأضاف سودا “لا نعرف سبب الحادث لكنه على علاقة بتكدس المهاجرين في المركز، وهم يعيشون في ظروف رهيبة ومتوترة”.

 

أما وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية فقالت في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك إن المركز الواقع بمنطقة غوط الشعال (غربي طرابلس) شهد أمس الجمعة هروبا لمئات وهو ما استدعى تدخل الشرطة للسيطرة على الموقف.

 

وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون “في التعامل مع الخارجين عن القانون والعابثين بأمن واستقرار ليبيا والمنخرطين في عصابات الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة”، حسب البيان.

 

ودعت الوزارة المنظمات الدولية المعنية إلى المساعدة في عمليات العودة الطوعية والترحيل للمهاجرين بأسرع وقت، وحذرت ما وصفتها بالأقلام المأجورة في مواقع التواصل الاجتماعي من نشر الأكاذيب.

 

وفي وقت سابق، تحدثت مصادر ليبية عن عملية الفرار من مركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وأرجعتها إلى قلة عدد الأفراد المكلفين بحراسة المركز.

 

وقال مصدر طبي للجزيرة من مستشفى طرابلس المركزي إن عددا من المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وصلوا مصابين إلى المستشفى، من دون أن يحدد طبيعة الإصابات وأسبابها.

 

من جهته، أكد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات في حكومة الوحدة الوطنية اللواء بشير الأمين مباشرة الوزارة إجراءات التحقيق الأولية في ملابسات فرار المهاجرين.

 

وتأتي هذه الأحداث بعدما شنّت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي حملة ألقت فيها القبض على آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء في منطقة قرقاش غربي طرابلس بتهمة دخول البلاد من دون وثائق رسمية وارتكاب جنايات.

 

مفوضية اللاجئين تعلق عملها

 

وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن قوات الأمن الليبية اعتقلت أكثر من 5 آلاف مهاجر وطالب لجوء خلال الحملة.

 

وأعلنت المفوضية تعليق عملها في ليبيا إلى أجل غير معلوم، بعدما تجمع عدد من اللاجئين أمام مقرها في طرابلس، وهو ما أعاق عملها حسب قولها.

 

وأكدت المفوضية أنها ستواصل تقديم الدعم والخدمات للمستحقين، في ظروف آمنة، داعية طالبي اللجوء إلى تجنب الحضور الشخصي إلى مقرها في الوقت الحالي.

 

من جهته، قال مدير المنظمة الدولية للهجرة فيديريكو سودا إن مركز الإيواء في منطقة غوط الشعال يتسع لألف شخص فقط لكنه يؤوي 3 آلاف شخص بينهم ألفان خارج المبنى الرئيسي لكن ضمن نطاق المجمع.

 

ومضى يقول إن “احتجازهم تعسفي والكثير منهم يملكون وثائق قانونية لكنهم عالقون في البلاد”.

 

وتشكل ليبيا نقطة عبور رئيسة لعشرات آلاف المهاجرين الآتين بغالبيتهم من أفريقيا جنوب الصحراء في سعيهم للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن الشواطئ الليبية.

 

وتندد منظمات غير حكومية ووكالات أممية عدة بانتظام بالظروف المزرية في مراكز الاحتجاز في ليبيا حيث استفاد المهربون في السنوات العشر الأخيرة من عدم الاستقرار.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

هؤلاء مساكين يبحثون عن الرزق في ارض الله الواسعة، لماذا تعتقلونهم وتذلونهم لمجرد أن طلبت منكم اوربا ذلك، فأوربا هي من دمرت أراضيهم ونهبت خيراتهم ونشرت الفوضى في بلادهم، فلم يجدوا سبيل إلا المغامرة والبحث عن مصدر رزق، فهم ليسوا مجرمين ولا قطاعين طرق، بل مساكين يستحقون الشفقة.

زر الذهاب إلى الأعلى