أخبار عالميةالأخبار

حكومة أفغانستان تدعو للحوار وترك سياسة الضغوط

أكد أعضاء بالحكومة الأفغانية خلال لقاءات جمعتهم، اليوم الثلاثاء، مع مسؤولين غربيين بالعاصمة كابل على ضرورة الحوار والتفاهم لحل المشاكل وترك سياسة الضغوط، في حين أعلنت السلطات العودة لإصدار جوازات السفر للراغبين في الحصول عليها.

 

وقد التقى نائبا رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة الملا عبدالغني برادر وعبدالسلام حنفي، اليوم الثلاثاء، المبعوث البريطاني الخاص إلى أفغانستان سايمون غاس.

 

وخلال اللقاء الذي يعتبر الأول بين الطرفين، أكد الملا برادر أن الحكومة الأفغانية ملتزمة بعلاقات طيبة مع بريطانيا والدول الأخرى، مضيفا أن عزلة بلاده ستزيد الفقر والبطالة، وستكون لها آثار سلبية على أفغانستان والعالم بأسره.

 

ورافق غاس في الاجتماع القائم بأعمال بعثة المملكة المتحدة إلى أفغانستان بالدوحة. ونقل بيان للحكومة الأفغانية عن المبعوث البريطاني قوله، خلال اللقاء، إن بلاده تريد العمل مع الحكومة الأفغانية عن قرب.

 

كما قالت وزارة الخارجية البريطانية إن الجانبين “ناقشا سبل مساعدة المملكة المتحدة لأفغانستان في معالجة الأزمة الإنسانية، وأهمية منع البلد من أن تصبح حاضنة للإرهاب، وضرورة استمرار المرور الآمن لأولئك الذين يريدون مغادرة البلاد”.

 

من جهته، قال وزير الإعلام الأفغاني بالوكالة الملا خير الله خير خواه إن سياسة حكومته هي حل المشاكل بالحوار والتفاهم، وليس بالضغوط.

 

وأضاف، خلال لقائه مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز، أن المجتمع الدولي يستطيع استئناف العمل في البلاد، بعد أن تراجعت نسبة الفساد فيها، كما طالب المجتمع الدولي بمساعدة الأفغان، وإعطائهم الفرصة ليختاروا ما يريدون.

 

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية سعيد خوستي إنه سيتم إصدار جوازات سفر للمواطنين الأفغان الراغبين في الحصول عليها، موضحا أن هذه الجوازات ستحمل الاسم الحالي للبلاد وهو “جمهورية أفغانستان الإسلامية”.

 

وأضاف خوستي أن إدارة الجوازات طلبت من جميع الموظفات العودة إلى مواقع عملهن لاستئناف عملية إصدار الجوازات.

 

من جهته، قال رئيس دائرة الجوازات بوزارة الداخلية عالِم جول حقاني إن 25 ألف جواز سفر جاهزة للإصدار للمواطنين الأفغان.

 

في سياق متصل، أغلقت السلطات الأفغانية اليوم معبر “سبين بولداك – تشمن” الحدودي بين أفغانستان وباكستان بالحواجز الإسمنتية إلى أجل غير مسمى.

 

وقال بيان من مكتب حاكم ولاية قندهار، جنوبي أفغانستان، إن المعبر الحدودي أغلق من الاتجاهين، ردا على ما وصفه بفشل باكستان في الوفاء بالتزاماتها على الحدود.

 

وأضاف أن الحدود ستبقى مغلقة أمام حركة المرور، طالما أن الجانب الباكستاني لم يحل المشاكل العالقة. وتتهم السلطات الأفغانية باكستان بخلق مشاكل للمرضى والمسافرين والتجار بدلاً من تسهيلها.

زر الذهاب إلى الأعلى