أخبار عالميةالأخبار

اغتيال قيادي وناشط روهينغي في بنغلادش بسبب توثيقه الجرائم ضد قومه

قال إعلاميون في مخيمات الروهينغا في جنوب شرق بنغلاديش إن القيادي الروهينغي محب الله -مؤسس جمعية روهينغا أراكان للسلام وحقوق الإنسان- قد اغتيل أمس الأربعاء ليلا أمام مكتبه بمخيم كوتوبالونغ على الحدود مع ميانمار، وذلك رميا بالرصاص على يد 5 مجهولين، كما ذكرت تقارير أولية للشرطة المحلية.

 

وعُرف عن محب الله نشاطه في توثيق الجرائم التي تعرض لها الروهينغا خلال السنوات الماضية منذ أن نزح مع مئات الآلاف من الروهينغيين من ولاية أراكان (غربي ميانمار) إلى بنغلاديش في أغسطس/آب عام 2017.

 

ويقول ناشطون روهينغيون إن ظهوره الإعلامي البارز جعله معرضا للخطر والتهديد بالقتل عدة مرات.

 

ومما اشتهر به محب الله -وهو معلم أيضا- مشاركته في وفد لشخصيات مسلمة التقت الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب بالبيت الأبيض معرفا إياه بمأساة شعبه بكلمات موجزة، كما تحدث أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك بعد جهد متواصل قامت به جمعيته في تجميع شهادات اللاجئين الروهينغا في المخيمات التي يقطنها.

 

وأغسطس/آب عام 2019، دعا إلى اجتماع حاشد للروهينغا حضره نحو 200 ألف لاجئ مقدمين معا مطالب موحدة للمجتمع الدولي.

 

وقد نعى مسؤول في مفوضية اللاجئين في المنطقة محب الله، معبرا عن أسفه الشديد لمقتله، كما نعته منظمات حقوقية عديدة منها هيومن رايتس ووتش، و”فورتيفاي رايتس” التي تتخذ من تايلاند مقرا لها، مشيرة إلى أنه ظل يرفع صوت معاناة الروهينغا والمطالبة بحقوقهم، ويطرح مقتله تساؤلات حول الأوضاع الأمنية في المخيمات.

 

ويقول مسؤول إقليمي في منظمة العفو الدولية إن مقتله سيترك أثرا في نفوس الروهينغا في 34 مخيما في بنغلاديش، مطالبا الشرطة البنغلاديشية بالتحقيق في الحادثة ومحاكمة المتورطين، بعد تكرار حوادث العنف والخطف في المخيمات من قبل مجموعات مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى