أخبار عربيةالأخبارخبر وتعليقفلسطين

لائحة اتهام قتلة نزار بنات تكشف تفاصيل مروّعة للحادثة

كشفت لائحة الاتهام الموجهة ضد قتلة الناشط الفلسطيني المعارض نزار بنات، عن تفاصيل مروعة للحادثة التي وقعت نهاية حزيران/ يونيو الماضي.

 

وتلت النيابة العسكرية في رام الله، الاثنين، التهم الموجهة للموقوفين وعددهم 14، وجميعهم من مرتبات أجهزة السلطة الأمنية الفلسطينية التي يتزعمها محمود عباس.

 

وقال غاندي ربعي، محامي عائلة الراحل نزار بنات، إن النيابة العسكرية قالت إنه تم الاعتداء عليه وهو نائم بالعتلة (أداة من الحديد للتعذيب).

 

وتابع: (نزار) لم يقاوم أحدا ومع ذلك تم ضربه والاستمرار في ضربه.

 

واستنادا إلى الوقائع، فقد ذكر ربعي أنه عندما طالبت عناصر أمنية قائد مجموعتهم بالتوقف عن الضرب، قال لهم: استمروا، أي أن هناك قصدا باستمرار ضرب الضحية نزار بنات ما أدى إلى وفاته.

 

وأضاف أن الأخطر من ذلك، أن المجموعة الأمنية لم تنقله إلى المستشفى، ما يعني الإصرار على قتله.

 

وتابع: نزار وصل إلى المستشفى (الخليل الحكومي) وهو ميت دون اتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون والأخلاق والعُرف، بنقل من يحتاج العلاج إلى المستشفى، هذا في غاية الخطورة، وتم تثبيته اليوم.

 

وتاليا أبرز أحداث تسلسل ليلة قتل بنات:

 

تم تحديد مكان تواجد نزار بنات في المنطقة الجنوبية في جبل جوهر في منزل مستأجر، حيث وصلت القوة التي تحركت بأربع مركبات إحداها سيارة من نوع هونداي آكسنت لون فضي حكومية والثانية من نوع بيجو (306) لون فضي والثالثة من نوع سكودا فابيا لون أبيض والرابعة نوع بولو لون سكني، إلى المنزل المتواجد به، وذلك في الثالثة فجرا.

 

قامت مجموعة بخلع النوافذ بواسطة عتلة حديدية والدخول إلى المنزل ولم يعرفوا عن أنفسهم، وفتحوا الباب لباقي القوة.

 

اثنان منهم توجها إلى اثنين من أقارب بنات (شهود على الجريمة) وقاما برشهما بغاز الفلفل، ووضع المسدسات على رؤوسهما والطلب منهما عدم الحركة أو النهوض عن الفراش.

 

بالتزامن كان أحد أفراد القوة قد توجه إلى فراش نزار بنات وكان يحمل بيده عتلة حديدية. وانهال ضربا على رأسه بواسطة العتلة الحديدية ومن ثم انهال عليه بالضرب على باقي أنحاء جسمه؟

 

في هذه الأثناء أيضا شارك بقية المتهمين بضرب بنات بواسطة عتلات حديدية وعصي وأعقاب المسدسات، قبل تجريده من قميصه ووضع القيود بيديه.

 

طلب أحد المتورطين وهو يرتدي لباس الأمن الوقائي الفلسطيني من بقية العناصر مواصلة ضرب بنات، ورش غاز الفلفل عليه رغم غيابه عن الوعي.

 

بعد حمله إلى الخارج عاد 5 عناصر إلى منزل بنات وصادروا أجهزة إلكترونية خاصة به.

 

بعد وضع بنات في إحدى السيارات (بولو لون سكني) قام أحد العناصر بضربه بعقب المسدس.

 

حوالي الساعة الـ3:23 فجراً تحركت السيارة التي تقل بنات ووصلت إلى مبنى مديرية الأمن الوقائي الفلسطيني في الخليل في الـ3:32 فجراً وأدخلوا بنات وقاموا بالاتصال بمسؤول عنهم طلب منهم نقله إلى المستشفى على الفور بعدما أبلغوه عن حالته.

 

لم يتجاوب العناصر مع مسؤولهم وتأخروا لغاية الساعة الـ3:46 وحينها ذهبوا به إلى مشفى الخليل الحكومي.

 

وصلوا إلى المستشفى حوالي الساعة الـ3:50 فجراً وأدخلوه إلى قسم الطوارئ ولم يكن هناك أي علامات حيوية للحياة، وتمت محاولة إنعاشه لأكثر من أربعين دقيقة من قبل الأطباء دون جدوى لتعلن وفاته.

 

وأشار المحامي ربعي إلى تحديد يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، موعدا للجلسة القادمة، مشيرا إلى أن الجلسات القادمة ستشهد تقديم المزيد من البينات من قبل النيابة العسكرية.

 

وعقب الحادثة، شكّلت الحكومة الفلسطينية لجنة تحقيق رسمية في وفاة “بنات”، وتمت إحالة تقرير اللجنة إلى القضاء العسكري، وجرى اعتقال 14 عنصر أمن تابعين للسلطة الفلسطينية.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

الحكومة الفلسطينية شكلت لجنه بعد افتضاح الأمر، لأنها هي من طلبت من العصابة فعل ذلك، فالسلطة الفلسطينية عصابة إجرامية مكونه من شواذ جنسيا ومجرمين وقطاعين طرق، ولا يعرف لهم أصل، يقودهم الإيراني الأصل البهائي الديانة محمود عباس.

زر الذهاب إلى الأعلى