أخبار عربيةالأخبارالجزائرالمغرب

لاعبان جزائري ومغربي يتعانقان

أثار العداء الجزائري إسكندر جميل عثماني، الفائز بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر، مع محمد أمكو، العداء المغربي صاحب فضية السباق نفسه، مشاعر العديد من مواطنيهما بعد أن تعانقا بعيداً عن آثار الخلافات السياسية بين قادة بليدهما.

 

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في كل من المغرب والجزائر في أبرز التعليقات على الصورة المنتشرة على نطاق واسع، أن “ما تفرقه السياسة تجمعه الرياضة”.

 

لن تفرقنا السياسة

 

ومن المغرب، علّق محمد الظلمي، المنحدر من أكادير جنوبي البلاد، قائلاً: هذا هو الطبيعي، نحن شعوب إخوة متحابين ولن تفرقنا السياسة.

 

وقال المواطن فيصل: الرياضة توحد الشعوب وتصفي القلوب، صورة موجعة لمروجي الفتنة والكراهية.

 

بينما غرد يوسف الصنهاجي: نتمنى أن نرى السياسيين هكذا في القريب العاجل، وتكون هذه الصورة درساً لهم، ويتخطوا خلافاتهم.

 

 

وعلق آخر قائلاً: الصورة أحسن من ألف تعليق، نحن إخوة ولا فرق بين جزائري ومغربي.

 

مراكش الحاضنة

 

وقال “أيمن” من مدينة الدار البيضاء: مبروك عليكم الميدالية الذهبية، ومبروك علينا الصورة، هي أفضل جواب عن كل ما يحدث.

 

وكتب جمال: سيرى العالم من مدينة مراكش معنى أننا شعب واحد ونؤمن أن مصيرنا واحد، في إشارة إلى احتضان الملعب الكبير في مراكش، الثلاثاء المقبل مباراة للمنتخب الجزائري، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

 

ومن المقرر أن يلعب المنتخب الجزائري مباراته ضد بوركينافاسو في المغرب، لعدم جاهزية الملاعب البوركينية؛ بسبب تفشي جائحة كورونا.

 

حالة طبيعية

 

وفي الجزائر، حصدت صورة اللاعبين عثماني وأمكو آلاف المشاركات والإعجابات والتعليقات.

 

وكتب سفيان سوفي، تعليقاً على الصورة: والله اغرورقت عيناي، لاحول ولا قوة إلا بالله، فرحت بالصورة أكثر من الميدالية (التي حصدها العداء الجزائري).

 

وعلق بن عيسى فوزي: صورة بألف معنى.. مهما فرقتنا السياسة وخفاياها لن نتفرق كشعوب دينها واحد ولغتها واحدة وتاريخها واحد، الوحدة هي الحالة الطبيعية لكل شعوبنا المسلمة.

 

وأضاف: الفرقة ما هي إلا حالة استثنائية، صحيح يمكن أن نتخاصم سياسياً لكن في النهاية ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا، يجب أن نفهم أن قوتنا في وحدتنا في عالم لا يؤمن إلا بالتكتلات اللهم اجمع شمل أمتنا.

 

وكتب أسامة أبو قادوم: سبحان الله، اثنان من أصحاب الهمم يتجاوزان كل صراخ السياسة المقيت بين البلدين ويكوّنان صورة رائعة للوحدة والأخوة بين الشعبين.

 

ومعلقاً على الصورة التي أعاد نشرها على “فيسبوك”، كتب الناشط كمال مهجي: صورة مجسدة لروابط الأخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي (..) نعم لمغرب الشعوب.

 

وفي 24 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما أسمتها “خطواته العدائية المتتالية”، فيما أعربت الرباط عن “أسفها” للقرار واعتبرت مبرراته “زائفة”.

 

وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر انسداداً منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو المدعومة من الجزائر.

زر الذهاب إلى الأعلى