أخبار عالميةالأخبار

الإعصار أيدا يغرق نيو أورليانز الأمريكية في الظلام

ضرب الإعصار أيدا ولاية لويزيانا الأمريكية بعد أن اجتاح الشاطئ من خليج المكسيك وغمر مناطق شاسعة بالأمواج والأمطار الغزيرة، وتسببت الرياح العاتية المصاحبة له في اقتلاع أشجار وخطوط كهرباء مما أغرق نيو أورليانز في الظلام.

 

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن من المتوقع أن تستمر العاصفة في التسبب في أمطار غزيرة “من المحتمل أن تؤدي إلى (فيضانات) تهدد الحياة”، على الرغم من تراجع شدتها إلى حد كبير مع تقدمها إلى الداخل نحو ولاية مسيسبي غرباً في وقت مبكر من صباح الاثنين.

 

وأعلن مكتب قائد الشرطة في مقاطعة أسينشن باريش الليلة الماضية أول حالة وفاة معروفة في الولايات المتحدة جراء الإعصار، وهي لرجل يبلغ من العمر 60 عاماً فقد حياته عندما سقطت شجرة على منزله بالقرب من مدينة باتون روج عاصمة الولاية.

 

ووصل أيدا، وهو أول إعصار كبير يجتاح الولايات المتحدة هذا العام، إلى اليابسة ظهر أمس الأحد في صورة إعصار قوي من الفئة الرابعة ضرب بورت فورشون، مركز قطاع النفط البحري في الخليج، مُحملاً برياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومتراً في الساعة.

 

وجاء بعد مرور 16 عاماً على الإعصار كاترينا، أحد أكثر العواصف الأمريكية كارثية وفتكاً على الإطلاق، الذي ضرب ساحل الخليج، وبعد مرور نحو عام على الإعصار لورا من الفئة الرابعة الذي اجتاح لويزيانا أيضاً.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقوع كارثة كبرى في الولاية وأمر بالمساعدة الاتحادية لتعزيز جهود التعافي في أكثر من 20 مقاطعة منكوبة. وظل الحجم الكامل لأضرار العاصفة واضحاً عند طلوع النهار.

 

ووصل أيدا إلى الشاطئ بينما تعاني لويزيانا بالفعل عودة انتشار فيروس كورونا التي أدت إلى إجهاد نظام الرعاية الصحية بالولاية، إذ يوجد بالمستشفيات 2450 مريضاً بالفيروس، كثير منهم في وحدات الرعاية الفائقة.

 

وقالت دائرة الصحة بالولاية لرويترز إن فقدان طاقة المولدات في مستشفى تيبودو بمقاطعة لافورش باريش الواقعة في جنوب غرب نيو أورليانز أجبر العاملين بالمستشفى على مساعدة مرضى على التنفس يدوياً أثناء نقلهم إلى طابق آخر.

 

وفي غضون 12 ساعة من وصوله إلى اليابسة ضعف أيدا وتحول إلى إعصار من الفئة الأولى برياح بلغت سرعتها القصوى 135 كيلومتراً في الساعة، واندفع نحو 160 كيلومتراً متجاوزاً مدينة نيو أورليانز كبرى مدن لويزيانا صباح الاثنين.

 

وخلَّف الإعصار في طريقه دماراً فغمر معظم الخط الساحلي للولاية بمياه الأمواج ووردت تقارير من المركز الوطني للأعاصير عن فيضانات في أنحاء جنوب شرق الولاية.

 

وجرى وقف كل إنتاج النفط في الخليج تقريباً قبل العاصفة وكذلك الشحن بالمواني الرئيسية على امتداد سواحل لويزيانا ومسيسبي.

 

انقطاع واسع للكهرباء

 

أفادت شركة المرافق إنتيرجي لويزيانا بأن الكهرباء انقطعت ليلة الأحد في منطقة نيو أورليانز الحضرية بأكملها بعد تعطل جميع خطوط النقل الثمانية التي توفر الكهرباء للمدينة.

 

ووفقاً لموقع تتبع انقطاع الكهرباء (باور أوتيدج) انقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل وشركة في لويزيانا.

 

وصدرت أوامر لسكان المناطق الساحلية الأكثر عرضة للخطر بإخلاء منازلهم قبل أيام من العاصفة. واستعد أولئك الذين ينتظرون العاصفة في منازلهم في نيو أورليانز لأقسى اختبار حتى الآن للتحديثات الرئيسية لنظام السدود الذي جرى تشييده في أعقاب الفيضانات المدمرة التي صاحبت الإعصار كاترينا الذي أودى بحياة نحو 1800 شخص عام 2005.

 

وقال سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي إن من المتوقع أن تصمد سدود نيو أورليانز المعززة حديثاً، غير أنهم أضافوا أن الفيضانات ربما تتجاوز السدود في بعض الأماكن.

زر الذهاب إلى الأعلى