أخبار عالميةالأخبار

باكستان تعيد سفيرها إلى كابل وتقول أن الوضع على الحدود طبيعي

أعلن وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، الأربعاء، أن بلاده أعادت سفيرها إلى كابل، بعد أيام من سيطرة حركة “طالبان” على العاصمة الأفغانية.

 

وقال أحمد، للصحفيين في إسلام آباد، إن “السفير منصور أحمد خان، عاد إلى كابل براً من خلال حدود تورخام”، وهي نقطة عبور رئيسية بين باكستان وأفغانستان.

 

وكان أحمد خان قد عاد إلى إسلام آباد في 19 يوليو/تموز الماضي، بعد يوم من استدعاء الحكومة الأفغانية السابقة لسفيرها وكبار الدبلوماسيين، بعد الاختطاف المزعوم لابنة المبعوث الأفغاني في إسلام آباد.

 

وأشار الوزير إلى بعض تقارير إعلامية أجنبية حول الوضع المتوتر على معبر “تورخام” بعد سيطرة طالبان على إقليم ننكرهار (شرق)، قائلاً: “الوضع على حدودنا طبيعي، وعاد سفيرنا اليوم إلى كابل عبر تورخام”.

 

وأضاف: “السلام يسود أفغانستان الآن، وعبرت حدودنا أكثر من 800 شاحنة إلى أفغانستان”.

 

وقال المسؤول الباكستاني، الذي شارك تفاصيل جهود بلاده لتسهيل إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام وغيرهم من أفغانستان، إن “900 دبلوماسي وأجنبي و613 باكستانياً قد وصلوا حتى الآن إلى باكستان”.

 

ورداً على سؤال بشأن الاعتراف بحكومة طالبان، قال رشيد أحمد إن هذا القرار “سيتخذه رئيس الوزراء عمران خان ووزارة الخارجية”.

 

كما رحب بتصريح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، بعدم السماح باستخدام أراضي بلاده ضد الجيران وأي دولة أخرى، مؤكداً أن بلاده “لن تسمح لأي شخص باستخدام أراضيها ضد أفغانستان”.

 

وفي السياق، أفادت وزارة الخارجية الباكستانية، أن الوزير شاه محمود قريشي، تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصيني وانغ يي؛ لمناقشة تطورات الوضع في أفغانستان.

 

وأكد قريشي أن سلام واستقرار أفغانستان له أهمية حاسمة لبلاده والمنطقة، مضيفاً أن “التوصل إلى تسوية سياسية شاملة هو أمر ضروري، ويجب على جميع الأفغان العمل معاً من أجل ذلك الهدف”.

 

وشدد قريشي على أن المجتمع الدولي يجب أن يكون لديه أيضاً مشاركة اقتصادية مستدامة مع أفغانستان.

 

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت “طالبان” توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

 

وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على معظم أفغانستان تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

زر الذهاب إلى الأعلى