اخبار تركياالأخبارالأردن

وزير الخارجية التركي: سلامة الأردن جزء لا يتجزأ من سلامة تركيا

بعنوان “سلامة الأردن جزء لا يتجزأ من سلامة تركيا”، نشرت صحيفة “الغد” الأردنية (خاصة)، الإثنين، مقالا لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قبيل بدء زيارته لعمان الإثنين.

 

وكتب تشاووش أوغلو أن زيارته للأردن هي بدعوة من نظيره أيمن الصفدي، ولها أهمية خاصة بالنسبة لي.

 

وأثنى على إنجازات الأردن، مشددا على أنه قطع شوطا طويلا في كل المجالات في القرن الماضي.

 

وأضاف: لعب التراث التاريخي للبلاد، والموقع الجغرافي الحساس، والسكان المتعلمون والمؤهلون جيدا دورا رئيسا في هذا التقدم.

 

وتابع: أن المستوى الذي وصل إليه الأردن اليوم مصدر فخر لنا أيضا، نرى أن رفاهية وسلامة الأردن جزء لا يتجزأ من رفاهية وسلامة تركيا.

 

وقال تشاووش أوغلو إن العلاقات بين تركيا والأردن قائمة على مبادئ المساواة في السيادة والاحترام المتبادل، وتستمد قوتها من روابطنا الثقافية وتواصلنا الإنساني.

 

وأردف: نرغب في تعزيز تعاوننا الملموس مع الأردن، بما يتماشى مع عمق ومحتوى علاقاتنا.

 

ورأى أن هناك حاجة إلى خطوات إضافية، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، مع إمكانية استكشاف فرص جديدة في المجال ذاته، بعد تجاوز وباء “كورونا”.

 

وزاد بقوله: نعتقد أن تعاوننا لا يمكن تطويره إلا على أساس المصالح المتبادلة ومفهوم ربح-ربح، هدفنا هو تطوير تعاوننا التجاري والاقتصادي على أساس متوازن ومستدام.

 

وبشأن القضايا الإقليمية، قال تشاووش أوغلو: مقارنة بالسنوات السابقة، نعتقد أننا دخلنا مرحلة يمكن فيها معالجة القضية الفلسطينية بطريقة أكثر واقعية وصحية.

 

وأضاف: يسعدني أن أرى أن مقاربات البلدين بشأن هذه القضية الأساسية متشابهة للغاية.

 

وقال: إننا ندعم بقوة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، ونعتقد أن الأردن يقوم بهذه المسؤولية على أفضل وجه.

 

وتابع: بالنظر إلى المستقبل القريب، أرى أنه بالإضافة إلى فلسطين، هناك العديد من الأزمات الإقليمية والدولية التي تتطلب اتصالا وتعاونا وثيقا بين البلدين.

 

وأردف: منطقتنا تمر بفترة تحول مهم، بالتوازي مع ذلك، تتكثف وتتعزز علاقات تركيا مع الدول الإقليمية.

 

وأكد أن تركيا والأردن هما البلدان الأكثر تأثرا بالعبء الإنساني والسياسي والاقتصادي الناجم عن الصراع المستمر منذ عشر سنوات في سوريا. كدولتين متجاورتين، من أولوياتنا المشتركة إيجاد حل للأزمة السورية من أجل ضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للنازحين.

 

وفيما يتعلق بليبيا، أكد تشاوش أوغلو أن الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي ليبيا هو هدفنا المشترك، مع الدعم الكامل لحكومة الوحدة الوطنية، نعمل بإخلاص من أجل إجراء انتخابات وطنية ولكي تتمتع ليبيا بكيان ديمقراطي مستقر وآمن ومزدهر في أقرب وقت ممكن.

 

وأفاد أيضا بأن أحد مجالات الاهتمام المشترك مع الأردن هو شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

وأضاف أن تركيا تؤيد الحوار والتعاون في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما طالبنا بعقد مؤتمر إقليمي حول هذه المنطقة تشارك فيه جميع الأطراف الفاعلة فيها.

 

وتابع: تهدف دعوة فخامة رئيس الجمهورية (التركية رجب طيب أردوغان) لتحويل شرق المتوسط إلى حوض للتعاون والسلام اليوم كما كان في الماضي.

 

وأردف: في هذا السياق، نبدي أقصى درجات الاحترام لحقوق ومصالح جميع الأطراف، وبالتالي نتوقع أن نرى نفس الاهتمام من دول المنطقة، حقوق تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط ستبقى قائمة.

 

وزاد بقوله: نؤيد تحديد مناطق الصلاحية البحرية بشكل عادل ووفقًا للقانون الدولي. في مواجهة المطالب المفرطة للثنائي القبارصة الروم واليونان، سنواصل حماية حقوق ومصالح كل من تركيا والقبارصة الأتراك في المنطقة.

 

وحول جائحة “كورونا”، قال تشاووش أوغلو: تأتي فترة ما بعد الجائحة بتحولات عالمية مهمة ستؤثر على منطقتنا بشكل كبير. نشهد بالفعل بعض التطورات التي تؤثر بشكل مباشر على اقتصادات المنطقة، لا سيما التغيير في سلاسل التوريد العالمية.

 

وتابع: كأحد أكبر الاقتصادات في المنطقة (تركيا)، فإن إنشاء شبكة تعاون اقتصادي مستدام على المستوى الإقليمي هو أحد أهدافنا الرئيسية.

 

وأكد تشاووش أوغلو أنه على الرغم من العديد من المشاكل والتحديات، أثبتت كل من تركيا والأردن قدرتهما على التغلب على المشاكل بفضل متانة بنية الدولتين وخبرتهما المؤسساتية.

 

واستطرد: إنني على ثقة تامة بأننا سنتغلب على التحديات المشتركة التي نواجهها، لا سيما القضايا الناجمة عن عبء الهجرة الثقيل، بروح التعاون في الفترة المقبلة.

 

واختتم مقاله بالقول إن علاقاتنا المتجذرة والأخوة القائمة بين شعبينا، توفر لنا الأرضية الصلبة التي نحتاجها لتعزيز علاقاتنا على أساس رؤية مشتركة في المستقبل.

 

والإثنين، يصل تشاووش أوغلو إلى عمان في زيارة رسمية، ويبدأ نشاطه الرسمي صباح الثلاثاء، حيث يلتقي على مدار يومين مع كل من نظيره أيمن الصفدي، والملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء، بشر الخصاونة.

زر الذهاب إلى الأعلى