أخبار عالميةالأخبار

انهيار النظام الصحي في إيران وإصابة كل ثانيتين ووفاة كل دقيقتين ونصف

تواجه إيران الموجة الخامسة من فيروس كورونا بأبشع تأثيراتها، إذ تسجّل السلطات المختصة حالة وفاة جديدة كل دقيقتين ونصف الدقيقة، وإصابة كل ثانيتين. وبات من المألوف في المدن مشاهدة انتظار المرضى على أبواب المستشفيات بسبب نقص الأسرّة. بينما سيارات الأجرة تنقل جثث الموتى لنقص سيارات الإسعاف.

 

وفي وقت تصل أعداد الضحايا إلى أرقام قياسية يومًا بعد يوم، يحذر الأطباء من انهيار النظام الصحي، حيث تسجّل الإحصاءات المتجددة أكثر من 40 ألف إصابة بكوفيد-19 يوميا، وقطع عدد الوفيات الرسمية اليومية حاجز الـ 500 وفاة منذ عدة أيام.

 

وتتأثر معظم المدن بموجة كورونا الجديدة، وتواجه نقصا في الأدوية الحيوية المستخدمة في علاج كورونا مثل فافيبيرافير(Favipiravir) وريمديسيفير (Remdesivir)  في وقت تتفاقم فيه الأزمة وينتظر الإيرانيون في طوابير لساعات طويلة أمام الصيدليات.

 

انهيار النظام الصحي

 

وقال بيام طبرسي رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى مسيح دانشوري في طهران إن النظام الصحي في طريقه إلى الإنهيار. ورأى أن عدم معرفة الناس بمتحورات فيروس كورونا الجديدة، وكذلك زيادة الرحلات والتجمعات والاحتفالات الدينية، أدى إلى ارتفاع حاد في عدد الوفيات والإصابات بهذا المرض.

 

وكان نائب وزير الصحة إيرج حريرجي صرح أن 62% من السكان لا يتقيدون بالإجراءات الصحية، وأن نسبة استخدام الكمامات في 23 محافظة، من أصل 32، لا تصل 50%، مرجحا ازدياد حالات الإصابة لمدة شهر، وارتفاع أعداد الوفيات في غضون 45 يوما. كما أرجع هذه الأزمة إلى عدم وفاء بعض الدول الأجنبية بوعود تسليم لقاحات كورونا، وانخفاض نسبة التطعيم في البلاد.

 

%4  فقط تلقوا اللقاح

وبحسب إحصاءات وزارة الصحة حتى الأربعاء (11 أغسطس/آب)، تلقى 4% فقط من الإيرانيين لقاح كورونا بشكل كامل، في حين تلقاه 16.3% بجرعة واحدة.

 

وفي غضون ذلك، تم تشخيص 42 ألفا و541 حالة إصابة جديدة بمرض كورونا يوم الأربعاء وحده، وفقد 536 شخصًا حياتهم بسببه.

 

وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ إجمالي عدد وفيات كورونا 95 ألفا و647 شخصا حتى الآن، ووصل عدد المصابين إلى ما يقارب 43 مليونا، في بلد يصل عدد سكانه 82 مليونا.

 

إخفاء الإحصاءات

 

ونسبت وسائل إعلام محلية تصريحات مثيرة للجدل للدكتور علي رضا زالي رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، قال فيها “أخفينا إحصائيات الوفيات عن منظمة الصحة العالمية. وعندما جاء خبراء المنظمة إلى إيران، وبدلاً من التشاور معهم، طلبنا منهم الإشادة بالنظام الصحي في وسائل الإعلام”.

 

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) اعترف زالي بالسلطات “أعادت المساعدات الدولية وممثلين عن منظمة أطباء بلا حدود من المطار، ولم تكن لدينا معلومات كثيرة عن الفيروس ولم نستعن بالنصائح الدولية”.

 

وأردف “رواتب الطاقم الطبي لم تُدفع منذ 4 أشهر، وليس لدينا اللقاح إلا لمدة 5 أيام فقط. كما لم يسمحوا بشرائه لأنهم اعتقدوا أنه مكلف” متسائلا “كيف نرغب في شراء معدات نفطية بـ 3 أضعاف السعر خلال العقوبات، لكن لم نفعلها بالنسبة اللقاحات؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى