مقال رئيس التحرير

الديمقراطية مدمرة للشعوب الناهضة

الديمقراطية لا تصنع امة ولا حضارة، بل تصنع أمة متخلفة، يعوي فيها الكلاب والذئاب، وحتى الثعالب دون حساب ولا عقاب باسم الديمقراطية، وهم في الأخر من سيكسب.

 

فالدولة تصنع أولا ثم تطبق بعدها الديمقراطية بعد أن تصفي العملاء.

فالأمة وحضارتها لا تصنعها الديمقراطية، بل يصنعها ديكتاتور عادل صاحب مبدأ يؤمن بأن ما يؤمن به ويعتقده صحيح، بناء على ما توصل إليه من حقائق، وليس الهوى.

(أقول ديكتاتور عادل) يساعده في ذلك من آمن بمعتقده. فيصفي الكلاب والذئاب والثعالب السعرانة، إما بالقتل أو بالاعتقال لكل من يريد بهذه الأمة شرا, سواء كان مدفوع الأجر من قبل الذين يريدون بنا الشر, أو أقنعوه أهل الشر أن الزبالة جميلة وينبت فيها الورد الجميل.

 

فالديمقراطية (إذا لم ندقق بالمفاهيم) تتم بعد أن تنظف البلد من زبالة المجتمع، ويرتاح العباد من عواء الكلاب والذئاب والثعالب.

فعندما تطهر البلد، ممكن أن تعم الحرية والنقاش والنقد البناء.

فأمريكا لم تصنعها الديمقراطية بل صنعتها ثورة

وفرنسا لم تصنعها الديمقراطية بل صنعتها ثورة

وروسيا لم تصنعها الديمقراطية بل صنعتها ثورة

والديمقراطية أتت لاحقا في هذه البلاد بعد ثوراتهم، وتطهيرهم لبلادهم من الزبالة.

 

حمد الخميس

زر الذهاب إلى الأعلى