أخبار عالميةالأخبار

مدرسة في بريطانيا تتصل بمكافحة الإرهاب للتعامل مع طفلة بعمر 6 سنوات

قالت صحيفة “التايمز” البريطانية”، أمس الأحد، في تقرير إن مدرسة ابتدائية كاثوليكية في نيوكاسل أبون تاين، شمال بريطانيا، قامت بالاتصال بخبراء مكافحة الإرهاب في الحكومة، بعد ارتداء تلميذة عمرها 6 سنوات الحجاب، ورفضها التصفيق للأطفال المسيحيين.

وأفادت الصحيفة أن الفتاة عادت إلى المدرسة في أيلول/ سبتمبر وهي مرتدية الحجاب، وذلك بعد أن كانت قد أمضت عطلة في السودان. وطلب منها في ذلك الوقت خلع الحجاب لكونه محظورا في سياسة الزي المدرسي، وبعدها اتصلت المدرسة ببرنامج “بريفينت” الحكومي لمكافحة الإرهاب.

وحسب برنامج “بريفينت” الحكومي، الذي بدأً عام 2015، فإن على المدارس والهيئات المسجلة التي تقدم خدماتها للأطفال، مسؤولية العمل على منع الأطفال من الانجرار إلى التطرف والإرهاب.

وقالت والدة الطفلة، من دون الكشف عن هويتها، إنه بعد أن قامت المدرسة بالاتصال بالبرنامج، قالت لها ابنتها إنها لا تشعر بأنها “محبوبة”. وأضافت: “إنهم لا يحبونني بسبب حجابي”. ودفع ذلك التهميش الفتاة للتصفيق للأطفال المسلمين فقط في الصف. وبعد شكوى الأم، انهارت العلاقات مع المدرسة ومُنعت من دخول المكان حتى صيف عام 2022.

واعتبر تحقيق أجرته المدرسة في يناير/كانون الثاني الماضي، أن “سلوكيات الطفلة تتعارض مع قيم وأخلاقيات المدرسة”. وأضاف: “كان الموظفون ليعتبروا مهملين إذا لم يعربوا عن مخاوفهم إزاء الطفلة والأم، بالنظر إلى أنهما قضتا عدة أشهر في السودان خلال جائحة كوفيد”. ووصف التحقيق الفتاة التي تبلغ من العمر 6 أعوام بأنها “تهديد”، زاعماً أنها سعت لتقويض سلطة مدير المدرسة.

وادعت المدرسة أن الحجاب لم يكن السبب في اتصالها لطلب المشورة من البرنامج. وأكد متحدث باسم المدرسة أن ” سلوك الأم هو ما طُلبت مشورة “بريفينت” بشأنه، وليس سلوك الطفلة”. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه حين طُلب من المتحدث شرح الإشارات الواردة في التقرير عن سلوك الطفلة لم يوضح.

أما الأم فقالت إن هذا الخلاف مع المدرسة أصابها بارتفاع في ضغط الدم، وأضافت: “نحن أناس مسالمون للغاية، ولن نذهب إلى مدرسة كاثوليكية إذا كنا متطرفين”. وأوضحت أن ابنتها طلبت ارتداء الحجاب وبكت حين أخبرتها والدتها بأنها لن تفعل، ولم ترتده الفتاة من حينها. وأضافت: “لقد آذوني أنا وزوجي، وأضروا بتعليم أولادي”. أما مدير المدرسة فقال إن والدة الطفلة “كانت على علم بسياستنا المتعلقة بالزي الموحد قبل هذا الحادث في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ووقّعت اتفاقاً أكدت فيه أنها ستلتزم بهذه السياسة التي تنطبق على جميع الأديان وغير تمييزية”. وأضاف المدير: نحن نأخذ التزاماتنا بموجب قانون المساواة على محمل الجد ونرفض أي إشارة إلى التمييز بحق أي فرد.

زر الذهاب إلى الأعلى