أخبار عربيةالأخبارفلسطين

شهيد وعشرات الجرحى برصاص الجيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة

استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأُصيب عشرات بجروح خلال مواجهات شهدتها بلدة “بيتا” جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

 

وأعلنت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، استشهاد المواطن عماد علي محمد دويكات (38 عاما) الذي وصل بحالة حرجة للغاية، (بعد إصابته) بالرصاص الحي في الصدر، إلى مستشفى رفيديا الحكومي (في نابلس) من بلدة بيتا.

 

وقال ناشطون على شبكات التواصل إن الشهيد أب لخمسة أطفال، وتداولوا صورا له مع أطفاله.

 

والشهيد دويكات هو الخامس في بلدة بيتا التي يحتج أهلها ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضيها منذ أوائل أيار/مايو الماضي، إضافة إلى استشهاد فلسطيني سادس من قرية يتما المجاورة.

 

وتشهد قرية بيتا (16 ألف نسمة) مواجهات شبه يومية، خصوصا في ساعات المساء، احتجاجا على بؤرة استيطانية إسرائيلية أقامها مستوطنون على سفح جبل من أراضي القرية.

 

وتشتد وتيرة هذه المواجهات بعد صلاة الجمعة كل أسبوع.

 

وقال نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح النار على مجموعة من المتظاهرين توجهوا عقب الصلاة الى موقع المستوطنة ما أدى إلى إصابة عماد.

 

وأضاف: عماد هو الشهيد الثاني الذي يتم إطلاق رصاص متفجر عليه، إذ اخترقت الرصاصة ظهره بعد أن أصابته في صدره.

 

وفي 23 تموز/يوليو الفائت، اصيب 320 فلسطينيا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في بيتا، معظمهم بالغاز المسيل للدموع وفق مسعفين. وقضى فتى في اليوم التالي متأثرا باصابته بالرصاص.

 

وفي وقت لاحق من اليوم الجمعة، شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد دويكات. وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا تجاه بلدة بيتا مسقط رأسه.

 

وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن تتم الصلاة عليه ويوارى الثرى في مقبرة القرية.

 

ورفع المشاركون في الجنازة العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية.

 

وأمس الخميس، زار وفد من رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلون من بلجيكا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليتوانيا وهولندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة قرية بيتا.

 

وأكد الوفد معارضتهم لسياسة الاستيطان، وطالبوا بضرورة إلزام إسرائيل بحماية السكان الفلسطينيين، وبمحاسبة المستوطنين وغيرهم من المسؤولين عن الجرائم ضد الفلسطينيين، وبضرورة أن تتخذ دولة الاحتلال كافة الإجراءات الضرورية لضمان حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين.

 

في الأثناء، أدى نحو 40 ألف مصلٍ، صلاة اليوم الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، حيث قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المواطنين أدوا الصلاة في الأقصى، وسط إجراءات عسكرية مشددة، وانتشار لجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين دققوا في بطاقات المصلين الشخصية.

 

كما أدى عشرات المقدسيين، صلاة الجمعة، في خيمة اعتصام “حي بطن الهوى” في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، المهدد بهدم نحو 86 منزلا.

 

وعقب انتهاء الصلاة، اعتصم المشاركون في الخيمة، تنديدا بهدم منازل سكان الحي، والتضامن مع أهاليه في مواجهة مخططات الاحتلال التهجيرية.

 

يشار إلى أن حي “بطن الهوى” هو امتداد لـ”جبل الزيتون”، ويقع في الزاوية الشرقية للقدس؛ وهو أحد أحياء بلدة سلوان الذي استولى الاحتلال على ما يزيد عن 73 ألف دونم من أراضيها لغاية إقامة المستوطنات عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى