أخبار عالميةالأخبار

عائلة أمريكية تكسب آلاف الدولارات بترويج علاج وهمي

حققت عائلة أمريكية عائدات مالية كبيرة، من خلال مشروب “سحري” زعمت أنه يعالج أمراضاً مستعصية، على مدار عقد كامل، مستغلة سلطتها الدينية.

 

ودهمت القوات الخاصة في برادنتون بولاية فلوريدا صباح الثامن من يوليو/تموز من العام الماضي، مقر كنيسة “جينيسيس للصحة والشفاء” التي كانت أيضاً منزل العائلة، حيث قُبض على جوردان وجوناثان، حسب وكالة “بلومبيرغ”.

 

وكان مارك غرينون، الذي نصب نفسه رئيس أساقفة الكنيسة، مطلوباً أيضاً من مكتب التحقيقات الجنائية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مع أبنائه الثمانية الذين كانوا قد فرّوا معه إلى كولومبيا قبل أسابيع.

 

ولأكثر من عقد من الزمان، تضاعفت ثروة عائلة غرينون من خلال بيع مشروب “سري”، عرف باسم “مشروب المعجزة”، حيث زعموا أنه يعالج أمراضاً مثل الزهايمر والسرطان، لكنه في الحقيقة لا يحوي أي قيمة طبية على الإطلاق، بل قد يكون مميتاً، وفقاً لما نقلته الوكالة.

 

واشترى هذا المشروب، الآلاف من الناس، للاستحمام أو الرش أو للشرب، من أجل حلمهم بالشفاء.

 

وصادر “طاقم المواد الخطرة”، من داخل مستودع للصلب في ممتلكات الكنيسة، أكثر من 50 غالوناً من حمض الهيدروكلوريك و8 آلاف و300 رطل من كلوريد الصوديوم، والتي يمكن دمجها لصنع ثاني أكسيد الكلور.

 

ووضع محققو إدارة الغذاء والدواء ملصقات كُتب عليها “1496” على البراميل البلاستيكية الزرقاء من كلوريد الصوديوم، مما يشير إلى تصنيفها على أنها مادة كيميائية مسببة للتآكل، لدرجة أنها يمكن أن تحرق ثقباً في الحلق، وتثقب المعدة، وتسبب العمى.

 

فعند تناوله، يمكن أن يسبب ثاني أكسيد الكلور ضرراً لا يمكن إصلاحه في الجهاز التنفسي والأعضاء الحيوية الأخرى.

 

وبعد شهر من مداهمة فلوريدا، في يوليو/تموز من العام الماضي، ألقت نخبة من قوات الأمن الكولومبية القبض على مارك غرينون، في مدينة سانتا مارتا الساحلية.

 

واتُّهم مارك غرينون وثلاثة من أبنائه بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، والتآمر لخرق القانون الفيدرالي للأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل، وكذلك لانتهاك أمر سابق بوقف بيع هذه المواد.

 

وكانت العائلة تكسب حوالي 30 ألف دولار شهرياً قبل وباء كورونا، من بيع هذه المواد للمشترين الذين كانوا أحياناً مرضى أو على مشارف الموت، على أساس افتراض خاطئ بأن ثاني أكسيد الكلور، يمكن أن يقضي على 95% من الأمراض المعروفة.

 

وبعد تفشي كورونا، ادعى مارك أن ثاني أكسيد الكلور يمكن أن يعالج مرض كوفيد-19، فتضاعفت المبيعات ثلاث مرات بين عشية وضحاها تقريباً، خاصة عندما تكهن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب أن المطهرات المحقونة قد تقتل الفيروس.

 

ووفقاً للسجلات المصرفية التي استعرضتها إدارة الغذاء والدواء، كانت الأسرة في طريقها لبيع ما يزيد عن مليون دولار من هذه المواد عام 2020، حتى جرى القبض على مارك وأبنائه كجزء من مهمة الوكالة للتصدي للمستفيدين الذين يبيعون ويروجون للأدوية المشبوهة.

 

وإذا ثبتت إدانة آل غريبون، فقد يواجه أفراد الأسرة عقوبة السجن مدى الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى