أخبار عربيةالأخبارالأردن

عاصفة اجتماعية في الأردن بسبب امتحان فيزياء.. جائزة لمن يحله

لا أحد يستطيع توقع ما الذي يمكن أن يفعله وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد أبو قديس تجاه “العاصفة الاجتماعية” التي بدأت تطرق أبواب السياسة والحكومة والدولة بعد امتحان عسير جدا بعلم الفيزياء لطلاب الثانوية العامة فتح المجال بسبب صعوبته وتعقيدات الأسئلة الكثيرة التي وردت فيه أمام نقاش طال هذه المرة استراتيجية وسياسة التعليم على مستوى الدولة وليس الوزارة أو الحكومة فقط.

 

لا يوجد بيت أردني منذ ٤٨ ساعة غير منشغل بمسألة مادة الفيزياء وامتحانها للثانوية العامة حيث المسألة تعدت بخصوص هذا الامتحان في موسم الثانوية العامة أو التوجيهي الشكوى من وجود أسئلة صعبة أو أسئلة تعجيزية وسط حالات إغماء ودموع وانهيار في العائلات وجدل غير مسبوق لم يسبق للأردنيين أن خاضوا فيه بسبب امتحان يتبع وزارة التربية والتعليم.

 

الامتحان يتشكل من 50 سؤالا بنظام ضع دائرة علما بأن طلاب الثانوية العامة في الأردن لهذا العام حرموا من التعليم الوجاهي طوال العام، ولم يتمكن أي منهم من محاورة أي معلم إلا عبر التعليم عن بعد أو الإنترنت.

 

عاصفة كبيرة من الجدل أثارها الامتحان وقد زاد معدلات الجدل باعتراف وزير التربية والتعليم أبو قديس بوجود مشكلة أو حصول مشكلة تطلبت اجتماعات فنية وتقنية ووزارية يفترض أن تنتهي مساء الجمعة دون معرفة نتائج هذا الاجتماع.

 

بالنسبة للدكتور ربحي الحميدي وهو أحد أبرز مدرسي الفيزياء في الأردن، لا بل قدم مساهمة فعالة في تأليف كتب ومناهج الفيزياء على المستوى الوزاري الأردني فقد كان الامتحان يحتاج إلى ٦ ساعات وليس إلى ساعتين فقط وبين الـ 50 سؤالا حسب الدكتور الحميدي 30 سؤالا ينبغي أن تقدم لذوي القدرات العليا في مجال الفيزياء وتحتاج الإجابة عليها خلافا للوقت إلى تعليم وجاهي مكثف جدا.

 

أستاذ الفيزياء المعروف والشهير وسط الطلاب وهو المعلم محمد المحيسن سجل فيديو مع نخبة من معلمي الفيزياء تحدى فيه وزارة التربية والتعليم والوزير ومسؤولي الامتحانات بتقديم الحل بساعتين ونصف أمامه مقابل دفع جائزة نقدية قوامها “75” ألف دولار.

 

المحيسن تقدم بهذا العرض علنا في إطار تحد واضح لمن وضعوا منهاج وامتحان الفيزياء في الأردن وسط انطباع جماعي بأن هدف الدكتور الوزير تقليص العلامات المرتفعة وتقليص نسبة النجاح، الأمر الذي يثير جدلا واسعا في المجتمع ويؤدي الى إقلاق العلاقات الاجتماعية خصوصا وأن الأردنيين بالعادة ينظرون بنوع من القداسة والاهتمام لامتحان الثانوية العامة أو التوجيهي كما يوصف محليا.

 

انضم مدرس فيزياء عريق إلى المعترضين هو الدكتور فلاح العريني واصفا من وضع الامتحان بأنه “مجنون أو حاقد أو مصاب بنوبة صرع” بسبب تجاوز الأسئلة لإطار الكفاءة.

زر الذهاب إلى الأعلى