أخبار عربيةالأخبارالجزائر

فرنسا ترفض تسليم الجزائر خرائط تفجيراتها النووية في البلاد

قال وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني -الأحد- إن فرنسا ترفض تسليم بلاده خرائط تفجيرات نووية أجرتها في صحرائها خلال ستينيات القرن الماضي.

 

وجاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مع الوزير بمناسبة الذكرى الـ59 لاستقلال البلاد عن فرنسا، في 5 يوليو/تموز 1962.

 

وأجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية، بينها 4 تجارب فوق الأرض و13 تحت الأرض، وذلك في الفترة ما بين 1960-1966، وفق مؤرخين.

 

وأفاد زيتوني بأن الطرف الفرنسي يرفض تسليم الخرائط الطبوغرافية التي قد تسمح بتحديد مناطق دفن النفايات الملوثة المشعة أو الكيمياوية غير المكتشفة لغاية اليوم.

 

وأضاف: كما أن فرنسا لم تقم بأية مبادرة لتطهير المواقع الملوثة من الناحية التقنية أو بأدنى عمل إنساني لتعويض المتضررين.

 

وقال إن التفجيرات النووية الاستعمارية تعدّ من الأدلة الدامغة على الجرائم المقترفة التي لا تزال إشعاعاتها تؤثر على الإنسان والبيئة والمحيط.

 

وظل ملف التفجيرات النووية الفرنسية موضوع مطالب جزائرية رسمية وأخرى من منظمات أهلية، من أجل الكشف عن أماكن النفايات النووية وتعويض ضحاياها والمتضررين منها جراء الإشعاعات.

 

وبينما تقول الجزائر إن ما جرى هو تفجيرات نووية، تعتبر فرنسا أنها مجرد تجارب نووية.

 

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تناول هذه المشكلة في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوبوان (lepoint) الفرنسية، مطلع يونيو/حزيران الماضي.

 

وقال تبون: نطلب من فرنسا تنظيف مواقع التجارب النووية، ونأمل منها معالجة ملف ضحاياها.

 

ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، وتقول السلطات الجزائرية ومؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب ثروات.​​​​​​​

زر الذهاب إلى الأعلى