أخبار عالميةالأخبار

طالبان تدعو لخروج القوات الأجنبية.. مقتل جنود أفغان بولاية هرات

قتل 16 من القوات الأفغانية في هجوم بولاية هرات غربي أفغانستان، فيما تعهدت كابل بشن هجوم مضاد لاسترداد مجموعة من الأراضي سيطرت عليها طالبان.

 

من جانبه، أفاد رئيس البرلمان الأفغاني مير رحمان رحماني أن وتيرة العنف في أفغانستان ارتفعت بعد انسحاب القوات الأميركية.

 

واعتبر أن سيطرة حركة طالبان على عدد من المديريات سابقة خطيرة يجب التصدي لها.

 

وناشد رحماني الحركة الحفاظ على المباني الحكومية والبنية التحتية باعتبارها ملكا للشعب لا للحكومة، وفق تعبيره.

 

كما عبر رئيس البرلمان الأفغاني عن استغرابه من تأجيل مفاوضات السلام في الدوحة لأسباب غير مبررة بعد انسحاب القوات الأميركية.

 

هجوم مضاد

 

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مستشار للرئيس الأفغاني أشرف غني قوله -اليوم الاثنين- إن قوات الحكومة الأفغانية تعتزم شن هجوم مضاد في أقاليم البلاد الشمالية بعد أن خسرت مناطق لصالح حركة طالبان.

 

وقال حمد الله مهيب مستشار الأمن القومي الأفغاني للوكالة -في مقابلة إعلامية- إن القوات الحكومية لم تتوقع هجوم طالبان لكنها ستشن “بالطبع وبالتأكيد” هجوما مضادا.

 

وأفادت وسائل إعلام محلية -أول أمس السبت- بمقتل سكرتير حاكم ولاية قندهار وحارسه الأمني في تفجير استهدف مقر حاكم الولاية الواقعة جنوبي أفغانستان.

 

ونقلت قناة “طلوع نيوز” المحلية عن مصادر -لم تسمها- قولها إن سكرتير حاكم قندهار وحارسه الأمني قتلا في انفجار عبوة ناسفة مزروعة بموقف سيارات بمقر حاكم الولاية.

 

فقدان أراضٍ

 

وأعرب قائد القوات الأميركية في أفغانستان أوستن ميلر عن قلقه من سرعة فقدان المناطق لصالح حركة طالبان في أفغانستان.

 

وفي مقابلة مع شبكة “إيه بي سي” (ABC)، أضاف ميلر أنه لا يريد أن يفقد الأفغان الأمل، في وقت تتحرك فيه طالبان عبر البلاد، وأشار إلى أن مستقبل أفغانستان لا يبدو جيدا في حال كانت هناك نزعة للسيطرة عسكريا.

 

وقال مسؤول حكومي أفغاني إن قنصليات إيران وباكستان وتركيا وأوزبكستان أُغلقت بعد تدهور الوضع شمالي البلاد، في حين قالت السفارة الأميركية في كابل إنها ستظل تعمل في أفغانستان وفقا لتوجيهات الرئيس جو بايدن، وليس لديها أية خطط لإغلاق أبوابها.

 

وأوضحت السفارة الأميركية -في تغريدة على تويتر- أنها واثقة من قدرتها على الاستمرار في القيام بمهامها، وقد وضعت خططا لحماية موظفي ومنشآت السفارة.

 

موقف طالبان

 

وشدد المتحدث السياسي باسم طالبان سهيل شاهين على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من أفغانستان مع انتهاء الموعد المحدد لانسحاب الناتو في سبتمبر/أيلول المقبل.

 

وأوضح شاهين -في تصريح لـ”بي بي سي” (BBC)- أن على كافة القوات الأجنبية الانسحاب من العاصمة كابل.

 

وقال في هذا الخصوص “ينبغي ألا تبقى القوات الأجنبية -بما في ذلك المتعاقدون العسكريون- في كابل بعد اكتمال عملية الانسحاب”، وأضاف “إذا تركوا وراءهم قواتهم بما يعارض اتفاق الدوحة، فقيادتنا ستقرر كيف ستتعامل مع هؤلاء”.

 

وأكد شاهين أن الدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية والمدنيين الأجانب، لن يكونوا مستهدفين من قبل طالبان، ولا حاجة إلى قوة حماية مستمرة لهم.

 

وصرحت حركة طالبان بأن هناك شائعات في وسائل الإعلام وبعض المناطق أن مقاتليها الذين يسيطرون على مناطق جديدة يفرضون قيودا على الناس والإعلام والنساء.

 

وأكدت الحركة أن جميع المدارس والمؤسسات التعليمية تعمل، ويمكن لوسائل الإعلام أن تبث بحياد وبحرية في إطار حدود الشريعة، وفق قولها.

 

وأضاف البيان أنه يمكن للعيادات والمراكز الصحية أن تعمل دون أية شروط، كما يمكن للجمعيات الخيرية وغيرها من المؤسسات أن تقدم خدمات مجانية للناس.

 

وطمأنت الحركة -في بيانها- التجار والمستثمرين ورجال الأعمال في جميع أنحاء البلاد أنهم وممتلكاتهم سيكونون في أمان.

 

وصرح الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم أن حركة طالبان تسيطر على أكثر من 70% من الأراضي في أفغانستان. وأضاف نعيم أن التخوفات التي عبرت عنها بعض الأطراف ناجمة عن شائعات وادعاءات يقوم بها الأعداء، حسب تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى