أخبار عالميةالأخبار

مطالبات بإلغاء الاحتفالات بيوم كندا بعد اكتشاف عدد من المقابر الجماعية للسكان الأصليين

برزت دعوات لإلغاء الاحتفالات باليوم الوطني في كندا، بعد اكتشاف قبور مجهولة للسكان الأصليين في كندا بمقاطعة ساسكاتشوان الجنوبية.

 

وتأتي هذه الدعوات لإلغاء الاحتفالات بـ”يوم كندا” بعد اكتشاف مئات المقابر التي يُعتقد أنها تحتوي على رفات أطفال مِن السكان الأصليين في مواقع قرب مدرستين داخليتين سابقتين في المقاطعة.

 

وحسب موقع “سي أن أن”، فقد ألغت بعض المدن بالفعل أو أجّلت خططها الخاصة للاحتفال بيوم كندا، في حين يتزايد الضغط الآن على رئيس الوزراء جاستن ترودو لإلغاء الاحتفالات الوطنية.

ويحتفل الكنديون باليوم الوطني في الأول من يوليو/تموز، وهو يجسد توحّد 3 مقاطعات وتشكيل كندا الموحدة عام 1867.

 

وعادة ما يشهد هذا اليوم احتفالات وعروض ألعاب نارية في جميع أنحاء البلاد، فيما يمثل هذا اليوم بالنسبة إلى بعض السكان الأصليين ذكرى أليمة بسبب تاريخ الاستعمار والعنف ضدهم.

 

وعُثر في وقت سابق من يونيو/حزيران على نحو 750 قبراً من دون شواهد على أراضي مدرسة ماريفال في ساسكاتشوان.

 

وفي مايو/أيار عُثر على رفات 215 طفلاً بالقرب من مدرسة كاملوبس في بريتيش كولومبيا.

 

وعلق رئيس الوزراء جاستن ترودو، على الحادثة قائلاً: إن “النظام أدى إلى إبادة ثقافية”، فيما وصفها بوبي كاميرون، رئيس اتحاد الشعوب الأصلية ذات السيادة، بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.

 

وبخصوص إمكانية إلغاء الاحتفال بيوم كندا، أوضح المستشار جوناثان ليرات، زعيم جماعة “أمة كاويسيس”، أن هناك مساحة للاحتفال بحب هذا البلد، مع الأخذ بالحسبان تاريخ كندا الغني وإسهاماتها التي تدعو للفخر، مضيفاً أن كندا “موطننا ونحن نحب بلدنا”.

 

وأكد أن الحادثة أعادت ذكريات مؤلمة لكثيرين فقدوا زملاء الدراسة واضطروا إلى دفنهم، وأخرى لانتهاكات تعرضوا لها، مضيفاً: “كان الأمر صعباً، لكننا شعب قوي جداً، وكما كنا نفعل قبل أن يعلم العالم بهذا الأمر، سنستمر في التعافي يوماً بعد يوم”.

زر الذهاب إلى الأعلى