أخبار عالميةالأخبار

المترجمة العسكرية الأمريكية مريم طه تنتظر حكماً مؤبداً في واشنطن

بعد القبض على المترجمة العسكرية الأمريكية اللبنانية الأصل، مريم طه طومسون، نهاية شهر آذار/مارس من العام الفائت في قاعدة عسكرية أمريكية في أربيل، واعترافها بأنها مذنبة لإفشاء معلومات سرية لمواطن لبناني، يشتبه بارتباطه بـ”حزب الله”، تناقلت مواقع إخبارية لبنانية أنه من المتوقع أن تلفظ محكمة في واشنطن حكمها وجاهياً على مريم بسبب تجسّسها طيلة 6 أشهر لمصلحة حزب الله على أن يكون السجن المؤبد مصيرها.

 

وكان اكتُشف أمر مريم طه (63 عاماً) في شباط/ فبراير، فاعتقلوها وعلموا من التحقيق معها أن دافعها كان إرضاء عنصر في حزب الله عشقته “إنترنتياً” ووعدها بالزواج، مع أنها لم تلتقِ به شخصياً.

 

وعملت مريم مترجمة متعاقدة مع الجيش الأمريكي من 2006 إلى 2020، وقد استمعت إلى تهمتها من قاضٍ في محكمة فدرالية بواشنطن، ملخّصها أنها بدأت منذ كانون الأول/ ديسمبر 2019 باستراق ما أمكنها للحصول على معلومات وأسماء مخبرين يعملون للجيش الأمريكي في العراق، وتمريرها إلى اللبناني الذي ارتبطت به عاطفياً، وبدوره زوّد بها حزب الله، خصوصاً بعد مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني بغارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

 

وكانت مريم تملك تصريحاً أمنياً يسمح لها بالوصول إلى معلومات سرية عبر الكومبيوتر، من خلال عملها كمترجمة، فراحت تدخل إلى ملفات خاصة بالجيش تضم أسماء مخبريه، وتمكّنت من الوصول إلى 57 ملفاً عن 8 مخبرين حكوميين، فعلمت أسماءهم وصورهم، وأرسلتها إلى المتواعدة معه على الزواج، قبل أن يداهم مسؤولون مسكنها في المنشأة العسكرية الأمريكية في أربيل، حيث وجدوا مذكرة باللغة العربية، مكتوبة بخط اليد ومندسة تحت فراش سريرها، فيها معلومات عن أنظمة الكومبيوتر التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

 

واكتسبت مريم اسم عائلة طومسون بعد زواجها من أمريكي، وبقيت بعد الطلاق مقيمة في مدينة Rochester في ولاية مينيسوتا قبل عملها في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى