أخبار عربيةالأخبارالجزائر

موقع إعلامي جزائري يكذب خبر سيطرة حفتر على منفذ حدودي مع ليبيا

قال موقع إعلامي جزائري مختص في المسائل الأمنية والعسكرية إن الأخبار المتداولة حول سيطرة قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على معبر إيسين بالحدود الليبية الجزائرية، كاذبة لا علاقة لها بالواقع.

 

وقال موقع “مينا ديفونس” الناطق باللغة الفرنسية في خبر بعنوان “السيطرة على معبر إيسين خبر كاذب”، بأن ما تم تداوله من أخبار حول سيطرة قوات حفتر على المعبر إيسين الحدودي بين ليبيا والجزائر، صنعته وسائل إعلامية موالية لحفتر “في إطار حرب نفسية ضد الجزائر” بعد تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون خلال حوار مع قناة الجزيرة.

 

وكان قال الرئيس تبون بأن ما كان يقصده بأن طرابلس خط أحمر، تعني أننا لن نقبل بأن تكون طرابلس أول عاصمة مغاربية وإفريقية يحتلها المرتزقة. كنا سنتدخل. وأوضح بأن الجزائر كانت ستتدخل بصفة أو بأخرى ولا نبقى مكتوفي الأيدي، وأضاف: لما قلنا خطا أحمر، حقيقة كان خطا أحمر، فوصلت الرسالة ولم يتم احتلال طرابلس.

 

وكان قد قال الرئيس تبون خلال استقباله فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية السابق، في كانون الثاني/ يناير 2020، إن “طرابلس خط أحمر نرجو ألّا يجتازه أحد”. وكانت حينها قوات حفتر في محيط مدينة طرابلس، لكنها فشلت في دخولها رغم حصارها لها لعدة أشهر بدعم من عدة دول تورطت في استباحة دماء الليبيين.

 

وكانت قد أذاعت قناة “ليبيا الحدث” الموالية لحفتر خبر السيطرة على منفذ إيسين، وأعلن الناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، عن إطلاق عملية عسكرية في الجنوب الليبي للقضاء على الإرهاب.

 

وأوضح صاحب المقال بأنه بعد التحقق من الجهات الفاعلة المحلية، لوحظ وجود قوات الجيش الوطني الليبي فقط في محيط سبها وتامنهينت، مرفوقا بالتعزيزات الروسية، مشيرا إلى أن منطقة غات، المتاخمة للحدود مع الجزائر (مثلث غات، أوباري، العوينات) يسيطر عليها زعيم الطوارق على كنه، حليف طرابلس.

 

وحسب موقع “مينا ديفونس” فإن الصور التي نشرها الموالون لحفتر، ظهر بعد التحقق منها أنها لا تتعلق بمنطقة إيسين، ولكن هي صور قديمة أخذت حين السيطرة على تمنهينت.

 

وربط الموقع نشر هذه الصور والأخبار الكاذبة، التي تم تداولها بشكل واسع، وغذت نشرات وتقارير وسائل إعلامية عالمية، بفرضيتين، الأولى هي “حرب نفسية بمستوى منخفض من التحضير من طرف الموالين لحفتر للرد على تصريحات تبون حول حماية العاصمة طرابلس” من المرتزقة. أما الفرضية الثانية فهي تحويل الأنظار عن دفع حفتر لقواته “نحو الشمال بعد التعزيزات لتواجدها في المنطقة الجنوبية الوسطى”، في إشارة إلى التعزيزات التي وصلت مؤخرًا إلى سبها وتمنهنت (اللواء 444 السلفي، اللواء 128، فاغنر..) وتهدد مدينة غريان التي تعتبر بوابة طرابلس.

 

وكان قد نفى آمر منطقة سبها العسكرية احميد العطايبي، السبت، الأخبار المتداولة حول سيطرة قوات حفتر على المنفذ الحدودي وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وأوضح أن كافة الأخبار التي تنشرها القنوات التابعة لحفتر خاطئة وتهدف لتحريك الرأي العام فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى