أخبار عالميةالأخبارسوريا

منظمة فرنسية مسيحية مقربة من الجيش متورطة في جرائم حرب بسوريا

كشفت مجلة Newlines (مقرها واشنطن) أدلة جديدة على تورط منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” (SOS Chrétiens d’Orient) اليمينية الفرنسية في دعم مليشيا موالية لنظام بشار الأسد فرضت عليها عقوبات دولية ومتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا.

 

وقالت المجلة إن هذه المنظمة، التي لها صلات بالجيش الفرنسي وباليمين المتطرف في فرنسا، موّلت بشكل مباشر مليشيا “الدفاع الوطني” في محردة، الناشطة في محافظة حماة وريفها، والمتهمة بتعذيب وقتل السوريين.

 

وحصلت المجلة على وثائق تثبت تمويل المنظمة لهذه المليشيا بعشرات آلاف الدولارات عبر وسطاء ومكاتب لها في العراق وسوريا، ووثّقت تسليمها بشكل مباشر لما يُقدّر بـ650 ألف دولار لقائد هذه المليشيا والمدعو سيمون الوكيل.

 

وجمعت المجلة خلال تحقيق استقصائي استمر 18 شهراً وثائق مسرّبة وشهادات سرية ومعلومات في مصادر مفتوحة تثبت جميعها قيام منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” بجمع أموال في فرنسا وتحويلها إلى المليشيا في علاقة تمويل مستمرة منذ 2014.

 

وتقوّي المجلة بالأدلة التي حصلت عليها، ما كان قد كشف عنه موقع Mediapart الفرنسي في تحقيق مشترك مع منصة Bellingcat، في سبتمبر/أيلول الماضي، أفادا فيه أن المنظمة تدّعي تقديم المساعدات لمسيحيي سوريا دون التدخل في الحرب الداخلية هناك، لكنها في الواقع تدعم مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد.

 

فبعد سنوات من قطع فرنسا علاقاتها مع النظام السوري عام 2012، منحت وزارة الدفاع الفرنسية منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” لقب “مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني” في فبراير/شباط 2017، وحسب Newlines استمر هذا الأمر حتى العام الماضي على الأقل.

 

وتدّعي منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” أن هدفها “إعادة نسج الروابط مع مسيحيي الشرق”، وتستعرض في موقعها على الإنترنت نشاطاتها في العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر ودول أخرى منذ عام 2013.

 

وكان لافتاً ما أشارت إليه Mediapart، قائلة إن الموقع كان يحتوي على صور لممثلين عن المنظمة، يدعيان ألكسندر غودارزي وبنيامين بلانشارد، وهما يحملان بنادق الكلاشينكوف في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى