أخبار عالميةالأخبار

مسيرة جماهيرية حاشدة في لندن أمام سفارة الكيان الإسرائيلي

شارك أكثر من مئة ألف في مسيرة انطلقت من “ماربل آرتش” وسط العاصمة البريطانية لندن إلى السفارة الإسرائيلية اليوم السبت للمطالبة باتخاذ إجراءات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة والتطهير العرقي في القدس ولوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي.

 

تم الدعوة لهذه السلسلة من الاحتجاجات في البداية ردًا على محاولات إسرائيل التطهير العرقي العنيف للعائلات الفلسطينية من منازلهم في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وعندما شنت إسرائيل قصفا مكثفا على غزة أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 130 فلسطينيًا، من بينهم 33 طفلاً و20 امرأة وإصابة أكثر من 800 جريح.

 

وفي سياق أكثر من 70 عاما من نزع الملكية والتطهير العرقي وفرض نظام حكم اعتبرته “هيومن رايتس ووتش” مؤخرًا بأنه يرقى لنظام الفصل العنصري حيث احتج الفلسطينيون في القدس على التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلهم في الشيخ جراح بالقدس المحتلة الذي يتم بدعم من الدولة الإسرائيلية، حيث ادعت مجموعات المستوطنين الإسرائيليين ملكية أراض في الحي وتحاول إخراج العائلات الفلسطينية من منازلهم.  وردا على هذه الاحتجاجات، ردت القوات الإسرائيلية بعنف، بما في ذلك اعتداء على المصلين في المسجد الأقصى أدى إلى إصابة المئات. ومنذ يوم الإثنين الماضي، تقوم إسرائيل بقصف قطاع غزة المحاصر، حيث يسكن مئات الآلاف من اللاجئين بسبب التطهير العرقي الإسرائيلي للفلسطينيين في عام 1948.

 

وفيما يسمى بـ “المدن المختلطة” داخل الخط الأخضر، مثل يافا وحيفا – تحولت البلدات الفلسطينية ذات الأغلبية التاريخية إلى تجمعات ذات أغلبية يهودية من خلال الطرد والتطهير العرقي، وقام الغوغائيون اليهود اليمينيون المتطرفون، بما في ذلك المستوطنون اليمينيون من الضفة الغربية، بمهاجمة الفلسطينيين في أحيائهم.

 

وألقيت خطابات في المسيرة، من بينها خطاب لكل من النائب جيريمي كوربين – الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، وعدد من النواب وقيادات النقابات العمالية البريطانية، ومنهم النائبة عن حزب العمال زاره سلطانة، والنائبة ديان آبوت وزيرة الداخلية في حكومة الظل السابقة، وغيرهم.

 

وطالب منظمو المسيرة بضرورة أن تتخذ حكومة المملكة المتحدة إجراءات فورية ضد دولة الاحتلال، وأنه يجب أن تتوقف بريطانيا عن السماح لاستمرار العنف الوحشي ضد الشعب الفلسطيني وأن هذه الجرائم الإسرائيلية يجب ألا تمر من غير عقاب.

 

ويعتبر المنظمون أن قصف غزة وقتل المدنيين ومن بينهم أطفال ونساء هو جريمة حرب. ويعتبرون أن حكومة المملكة المتحدة متواطئة في هذه الأعمال الإجرامية في حال استمرت في تقديم الدعم العسكري والدبلوماسي والمالي لإسرائيل. وكان المنظمون يأملون بأن ينتهي هذا الدعم فورا مؤكدين أن الحد الأدنى المطلوب هو الإنهاء الفوري لتجارة الأسلحة مع دولة الاحتلال، وإنهاء التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

زر الذهاب إلى الأعلى