أخبار عربيةالأخبارفلسطين

زعيم حزب “يسرائيل بيتنا” يتهم نتنياهو بتعريض وجود إسرائيل للخطر

قال زعيم حزب “يسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، إن “فقدان الثقة الذي شهدناه في الأيام الماضية جاء متوقعًا، لأنه في العملية العسكرية الحالية في غزة لا توجد استراتيجية واضحة وهدف محدد، لأنه بعد أكثر من عقد في السلطة، وأربع جولات انتخابية، بات بنيامين نتنياهو وصمة عار على الإسرائيليين، ويقودهم إلى الهلاك”.

 

وأضاف في مقال بموقع ويللا، ترجمته “عربي21″، أن “الخسارة الكاملة للردع والأمن والحوكمة وانهيار الأنظمة الحكومية الإسرائيلية لم يسبق لها مثيل، رغم أنني حذرت من ذلك في 2009، وأكدت أننا سنأتي إلى هذا السيناريو الذي نعيشه اليوم، من حيث اشتباكات جماعية بين اليهود والعرب، حينها هاجمني كثير من الإسرائيليين، واتهموني بأنني: عنصري، فاشي، روسي، إلخ”.

 

وأكد أن “ما يحدث اليوم أن المجموعات العربية في اللد والبدو في الجنوب، أصبحوا أكثر قومية، ويتعاطفون مع حماس، أما المهووسون بالحرائق من اليهود مثل سموتريتش وعصابته ومنظمات لاهافا والشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية، لا يفوتون فرصة إلا يصبون الزيت على النار، داخليًا وخارجيًا”.

 

وبعد انتقال الكاتب للحديث عن سياسة مجلس الوزراء الاستيطانية في الضفة الغربية، فقد أكد أن “التهدئة أمام حماس يعني استسلاما لها، أكثر من ذلك، فإنها اضطرت أن توافق على تحويل أموال قطرية إلى حماس كل شهر، رغم أن ذلك لا يمنح الساسة الإسرائيليين قدرة النظر إلى وجوه المستوطنين الجنوبيين، لكنه من الغريب أن نتنياهو يسمح لنفسه اليوم بالنظر أمامهم، رغم افتقاد إسرائيل للردع والسيادة”.

 

وأوضح أنه “منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في غزة، فقد كانت المبادرة والسيطرة على الأحداث من حماس، فيما اكتفت إسرائيل فقط بردود الفعل، وباتت الحركة تحدد متى تبدأ المواجهة، ومتى تنتهي، وتحت أي ظرف، أما نتنياهو فإنه يخشى المس بالمستويات العليا في قيادة حماس الذين يرسلون الصواريخ لإسرائيل، إضافة لذلك، فإنه يمكن القول بكثير من الثقة إنه في العملية الحالية لا يوجد هدف استراتيجي، ولا أهداف واضحة”.

 

وأكد أنه “يجب على إسرائيل أن تحدد ما هي خطتها النهائية ضد قطاع غزة، وكيف يتم تنفيذها، رغم أن نتنياهو يرفض مناقشتها في مجلس الوزراء، في ظل أنه بعد أربع حملات انتخابية فشل فيها بتشكيل حكومة مستقرة، وبعد أكثر من عقد قضاه في السلطة، فقد آن الأوان لأن يستقيل نتنياهو، ويسمح لحزب الليكود بتشكيل حكومة يمينية كاملة، دون لف أو دوران”.

 

وختم بالقول إن “نتنياهو يعرض وجودنا للخطر، ويقودنا إلى الهلاك، إضافة لذلك، أقترح على كل إسرائيلي أن يسأل نفسه: إذا كان هذا وضعنا مع حماس، فكيف سيكون وضعنا مع حزب الله وإيران.. ما يتطلب من نتنياهو أن يغادر فورا”.

زر الذهاب إلى الأعلى