أخبار عربيةالأخبارفلسطين

إعادة فتح المسجد الأقصى بعد فشل الاقتحام ودعوات للزحف

قالت مصادر إعلامية، السبت، إن المعتكفين بالمسجد الأقصى قاموا بفتح بوابات المسجد الأقصى، لأداء صلاة الفجر، بعد ليلة دامية من المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر دخول المصلين وهم يرددون صيحات التكبير والتهليل فرحا بافتتاح المسجد مجددا، وصمودهم في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت عليهم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة نحو 205 إصابة وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.

 

ودخل المصلون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر من خلال “باب حِطّة” و”باب الأسباط”، في الجدار الشمالي للمسجد. كما دخلوا إلى المسجد القبلي المسقوف، وهم يهتفون “الله أكبر ولله الحمد”.

 

وقد أُعيد فتح أبواب المسجد الأقصى جميعا، فجر اليوم، بعد أن كانت الشرطة الإسرائيلية أغلقتها منتصف الليل بعد ليلة عنيفة من المواجهات أعقبت اقتحام الشرطة للمسجد.

 

وفي وقت سابق، قالت مصادر مقدسية من داخل المسجد الأقصى؛ إن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب من محيط المسجد، وجرى إعادة فتح المصلى القبلي بعد إغلاقه لساعات.

 

ويسود هدوء حذر في هذه الأثناء، بعد اعتداءات واقتحامات غير مسبوقة للاحتلال للمسجد الأقصى، تزامنا مع وجود المصلين والمعتكفين داخله.

 

وذكر الصحفي المقدسي محمد سمرين، الموجود داخل قبة الصخرة، أن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من المصلى القبلي، بعد إغلاقه لساعات.

 

ولفت سمرين إلى أن العديد من المصلين تعرضوا للإصابات جراء إلقاء الاحتلال القنابل عليهم، في مكان مغلق.

 

وانتشرت أعداد كبيرة من المصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، وبدأ المعتكفون بالتهجد داخل المسجد.

 

وكانت قوات الاحتلال فصلت الكهرباء داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وحاصرت المصلين داخله لساعات.

 

جاء ذلك بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال للمسجد الأقصى، تزامنا مع احتشاد الفلسطينيين للاعتكاف بالأيام العشرة الأخيرة من رمضان، للدفاع عنه في وجه تهديدات المستوطنين.

 

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد قال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول إنه سجل 205 إصابات خلال المواجهات التي شهدتها مدينة القدس مدينة القدس الليلة الماضية، موضحا أنه تم نقل 88 إصابة منها للمستشفيات.

 

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها شرطة الاحتلال والمستوطنون، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.

 

وفي سياق متصل، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في بيان، إلى المشاركة في مظاهرات واسعة السبت، نصرة للقدس وأهلها.

 

وأكد البيان أن العدوان “الدموي الإرهابي” على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة، داعيا إلى المبادرة لتظاهرات في مختلف البلدات يوم السبت، والسعي لتنظيم وفود إلى القدس، وإلى حي الشيخ جراح، وشد الرحال إلى الأقصى.

 

وتابع البيان: “عدوان جيش الاحتلال مساء الجمعة على آلاف المصلين في الأقصى، وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيام المقبلة، للمدينة والأقصى”، لافتة إلى أن “هذا العدوان يتزامن مع تصعيد جيش الاحتلال ومستوطنيه في حي الشيخ جراح وساحة باب العامود”.

 

وشدد على أن هذه الجرائم تستوجب من فلسطينيي الداخل الوقوف إلى جانب المقدسيين، مضيفا أننا “جزء من المعركة، ومن المهم أن نطلق صراخنا السبت، بسلسلة تظاهرات في مختلف البلدات ومفارق الطرق”.

 

كما دعت اللجنة الشعبية في أم الفحم إلى مظاهرة غضب عصر السبت على الدوار الأول تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية الدموية على المسجد الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى