أخبار عربيةالأخبارخبر وتعليقسوريا

في ضيافة نازحين سوريين على إفطار رمضان

قبل ساعات قليلة من أذان المغرب، يصل الحاج علي سليمان العباس إلى خيمته في مخيم المختار بريف إدلب، حاملا القليل من الخضار من أجل تحضير إفطار رمضان، معبرا عن صدمته من غلاء الأسعار.

 

لم يجلب الحاج علي سوى بضع حبات من البندورة والكوسا من السوق القريب من المخيم، حيث دفع أكثر من 12 ليرة تركية، وهو مبلغ ليس قليلا على هذه الأسرة النازحة التي تكابد آلام التهجير وشظف العيش في خيمة وسط الأراضي الزراعية.

 

تسرع الزوجة حميدة لتحضير الطعام، حاملة ما جلبه زوجها لتقطيعه أمام الخيمة، بعد أن تحسن الطقس ومال إلى الدفء، في حين يجلس حفيداها يراقبانها وهي تجهز الطعام.

 

بين الوحدة والحنين للديار

 

وتروي السيدة حميدة الفروق بين الحياة في الخيمة والمعيشة سابقا في منزلها بقرية الهبيط التي نزحت منها، لا سيما في تحضير الطعام ضمن المطبخ المجهز بالغاز، فهنا في الخيمة تطبخ وتغسل وتقوم بكل المهام داخلها.

 

وتضيف حميدة أن رمضان في قريتهم ومنزلهم كانت له نكهة خاصة، فبعد طعام إفطار رمضان تقوم هي وزوجها بزيارة الجيران للسهر عندهم، لتبادل أطراف الحديث، لكنهم يقاسون في المخيم من الوحدة والحنين لديارهم.

 

وبينما تنهمك النازحة في تحضير الطعام على “غاز سفري” صغير، ينتظر الحاج علي في خيمته متحدثا للجزيرة عن صعوبة الحياة في المخيم وغياب المساعدات، ومع حلول شهر رمضان فلا بد من تحضير الطعام رغم الغلاء الفاحش.

 

ذكريات

 

ويستذكر الحاج علي أيام رمضان وسهراته في بلدته الهبيط والزيارات بينه وبين أقاربه وجيرانه، وكيف كان يمتلك أرضا للزراعة، أما في المخيم فهو ومعظم الناس بالكاد يستطيعون تأمين قوت يومهم.

 

مع حلول أذان المغرب بصوت مؤذن جامع المخيم تجتمع هذه الأسرة على مائدة متواضعة للإفطار، قبل تأدية صلاة المغرب أمام الخيمة.

 

قريبا من أسرة علي سليمان العباس مئات الأسر التي تعيش في المخيم، وربما تتشابه أو تختلف ظروفها ومناطق نزوحها، لكن ما يجمعهم اليوم هو النزوح وفقدان المورد المادي الذي يؤمن احتياجاتهم في شهر رمضان المبارك، ويحلمون بيوم العودة وقضاء إحدى أيام الشهر الفضيل في منازلهم.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

بإذن الله سيأتي من نسل هؤلاء من يحرر المسلمين من العبودية والذل الذي يعيشون فيه، وهذا وعد من الله ورسوله.

للأسف هناك اذلاء يعيشون الذل والفقر المدقع والفاقة، في مصر وغيرها من البلاد العربية، ويقولون هل تريدوننا أن نكون مثل سوريا، والله هذا الذي يعيش في مخيم صابر في سبيل الله، يعيش عيشة أفضل مما انت فيه الاف المرات.

زر الذهاب إلى الأعلى