اخبار تركياالأخبار

الرئيس أردوغان يرد على قيادي معارض تمنى إعدامه في انقلاب عسكري

تركيا

ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، كلمة تناول فيها جهوده لتطوير الاقتصاد ومكافحة الإرهاب، وشن هجوما على حزب الشعب المعارض الذي أعرب فيها أحد قادته عن أمنيته بأن تكون نهاية أردوغان الإعدام على غرار ما حدث لرئيس الوزراء السابق عدنان مندريس عام 1960.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.

 

وقال أردوغان “نضالنا ضد التنظيمات الإرهابية في الميدان وضد المستعمرين على الساحة الدولية، خضناه أيضا في مجال الاقتصاد ضد مثلث الشر الفائدة، أسعار الصرف، التضخم”.

 

وبيّن أن الاقتصاد التركي حقق نموا بمعدل 1.8%، نهاية العام الماضي رغم جائحة كورونا، في وقت سجلت اقتصادات معظم الدول، بما فيها المتطورة، انكماشا بسبب الفيروس.

 

وأكد أردوغان، أن تركيا تهدف إلى تسجيل نمو بمعدل أكبر من 5% في العام الحالي.

 

عديم الأخلاق

 

من جهة ثانية، انتقد أردوغان بشدة حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أعرب أحد مسؤوليه (إنغين أتاي) عن أمله أن تكون نهاية أردوغان كنهاية رئيس الوزراء السابق عدنان مندريس، الذي أُعدم إثر انقلاب عام 1960.

 

وأضاف “خرج علينا أحدهم، وقال إنه يتمنى أن تكون نهايتي كنهاية مندريس، يا عديم الأخلاق والأدب، إننا ارتدينا أكفاننا قبل المضي في هذا الطريق”.

 

وتابع “إيماننا يفرض علينا ألا نخاف من الموت، على عكسكم تماما تبحثون عن مكان للاختباء فيه عند سماعكم كلمة الموت”.

 

وتساءل “هل أنتم سعداء بمصير مندريس؟ أنتم من حضرتم لتلك النهاية؟ والآن تذكرونا بتلك الحادثة؛ لكن لا تحاولوا عبثا، إننا مستعدون لكل شيء بإذن الله”.

 

وقال “رأينا ذلك جميعا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، ففي الوقت الذي هرب فيه زعيمك (كمال قلجدار أوغلو) من بين الدبابات، واختبأ في بلدية بكركوي، وقفنا نحن إلى جانب شعبنا بكل صمود وثبات وشموخ”.

 

وشدد الرئيس التركي على أنه لا يخشى النهايات، “فنحن نؤمن أن (كل نفس ذائقة الموت)؛ لكن لا أعلم إن كانت قيمكم تتضمن الإيمان بهذا الأمر، إلا أنكم ستذوقونه حتما”.

 

وأكد أنه يواصل المضي في هذا الطريق بالإيمان نفسه، فهذه رحلة للنهوض بوطننا، وقلنا قبل الانطلاق فيها، إننا مستعدون للتضحية بأرواحنا في سبيل تحقيق هذه الغاية.

 

أساليب قوى الوصاية

 

ولفت إلى أن قوى الوصاية الدولية لجأت إلى أساليب جديدة ضد تركيا في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد عددا من الأحداث الصعبة بدءا من أحداث حديقة غيزي، ومحاولة انقلاب أجهزة الأمن والقضاء في 17ـ25 ديسمبر/كانون الأول 2013.

 

وأضاف أن تلك القوى دفعت التنظيمات الإرهابية، التي تحكم السيطرة عليها؛ مثل بي كيه، وداعش، وغولن، إلى شن الهجمات ضد تركيا، وأبرزها محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

 

وقال إن تركيا نجحت في دحر الانقلابيين خلال وقت قصير جدا بدعم من أبناء الشعب، مؤكدا “استمرار كفاح بلاده ضد التنظيمات الإرهابية التي تستهدفها، من خلال عملياتها داخل البلاد وخارجها”.

 

وأشار إلى أن بلاده شهدت مشاكل عدة في المجال الاقتصادي بالتزامن مع تلك الهجمات، قائلا إن الاقتصاد التركي نجح في الصمود والمحافظة على استقراره، في مواجهة الهجمات العلنية والسرية التي تعرض لها خلال السنوات الثماني الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى