أخبار عربيةالأخبارفلسطين

مستوطنون يهود يقتحمون متاجر فلسطينية بالخليل

اقتحم مستوطنون يهود، الجمعة، متاجر فلسطينية مغلقة بأوامر الجيش في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ونهبوا محتويات اثنين منها، بحسب شاهد عيان تحدث للأناضول.

 

وقال الناشط عيسى عمرو، مؤسس تجمع “شباب ضد الاستيطان” (غير حكومي) المهتم بتوثيق “انتهاكات” الكيان إسرائيلي ومستوطنيها، إنه “وثق بالصور قيام عدد من المستوطنين، اليوم، باقتحام محلين تجاريين وسرقة بعض محتوياتهما وإتلاف أخرى”.

 

وأضاف أن مستوطنين آخرين “فتحوا بابين لمتجرين يغلقهما جيش الكيان الإسرائيلي بأوامر عسكرية، وشوهدوا وهم ينهبون بعض المحتويات وبينها رفوف من الحديد”.

 

ووفق الناشط الفلسطيني، فإن المتجرين “يقعان في سوق الخضار في البلدة القديمة من الخليل، المغلق بأوامر عسكرية”.

 

وأشار إلى “تكرار هذه الأعمال في الآونة الأخيرة بحق تلك المحلات، في وقت لا يسمح لمالكيها الفلسطينيين من الوصول إليها”.

 

وذكر عمرو أنه “وثق أيضا قيام مستوطنين، اليوم، بالسكن في متجرين آخرين، من بين المحلات المغلقة في السوق ذاته”.

 

ووفق الناشط الفلسطيني، تسببت إجراءات الاحتلال والاستيطان في قلب الخليل بإغلاق نحو 1800 محل تجاري، 530 منها مغلقة بأوامر عسكرية أصدرها جيش الكيان الإسرائيلي.

 

وأشار إلى أن أوامر الإغلاق العسكرية صدرت على مرحلتين: بعد مجزرة المسجد الإبراهيمي والتي نفذها مستوطن وراح ضحيتها 29 فلسطينيا عام 1994، وخلال انتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000.

 

وقال إن نحو 800 مستوطن يسكنون خمس بؤر استيطانية أقاموها في ممتلكات فلسطينية في قلب الخليل وهي: رمات يشاي (تل الرميدة)، بيت هداسا (الدبوية)، بيت رومانو (أسامة بن منقذ)، إبراهيم أبينو (الحسبة القديمة)، بين هاشالوم (بيت الرجبي).

 

ولفت إلى استمرار استيلاء المستوطنين على منزلين آخرين لعائلتي أبو رجب والزعتري، واستمرار محاولة إخراجهم عبر الجهات القضائية الإسرائيلية، باعتبارها الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامهم في ظل الاحتلال.

 

بحسب اتفاق الخليل (1997) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت المدينة إلى منطقتين “خ1″ وتخضع لسيطرة فلسطينية، و”خ2” وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.

زر الذهاب إلى الأعلى