بعد الكتابات المعادية للأسد… اعتقالات عشوائية في كناكر قرب دمشق

شهدت منطقة كناكر بريف دمشق زعزعة أمنية تبعتها عمليات اعتقال عشوائية اتخذتها قوات الأسد بحق عدد كبير من شبان المنطقة، بعد انتشار كتابات معادية لنظام الأسد على عدة من جدران المنازل والمباني الحكومية.

 

وأوضحت مصادر خاصة من دمشق مؤكدة لشبكة “الدرر الشامية” أن أهالي البلدة استفاقوا صباح اليوم على وجود كتابات مناهضة للنظام، على جدران قسم الشرطة في البلدة بالإضافة لثلاث مدارس وسطها وعلى أطرافها.

 

ووفقًا للمصادر، فإن العبارات طالبت بإسقاط النظام وحضت على عدم الاعتراف بانتخابات الأسد المزمع إجراؤها منتصف العام الجاري، وإخراج إيران وميليشياتها من سوريا.

 

ومن ضمن العبارات: “لا للانتخابات القادمة”، “الشعب يريد إسقاط النظام”، “معًا لمنع انتخابات الجوع”، “إخراج الإيرانيين هو مطلبنا”، والتي قام عمال البلدية بطمسها فيما بعد.

 

وذكرت المصادر أن ميليشيات أمن النظام واستخباراته شنت حملة مداهـمات واسعة ضمن أحياء البلدة التي شهدت تلك الكتابات، واعتقلت عددًا من أبنائها، من بينهم عناصر مصالحات، بالتزامن مع تسيير دوريات.

 

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد سيطرت على بلدة كناكر في الغوطة الغربية بريف دمشق الغربي، في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام 2016، إثر إبرام اتفاق مصالحة تحت إشراف روسيا، تضمن تهجير عدد كبير من شبان البلدة إلى الشمال السوري.