أخبار عالميةالأخبار

حركة طالبان تلوح باستئناف العمل المسلح ضد القوات الأجنبية

أكدت حركة طالبان التزامها باتفاق الدوحة للسلام في أفغانستان، ولوّحت باستئناف العمل المسلح ضد القوات الأجنبية، فيما استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن الالتزام بموعد الانسحاب وفق الاتفاق.

 

وقالت الحركة إنها ملتزمة بشكل تام بما نص عليه اتفاق الدوحة، وطالبت الجانب الأميركي بالتزام مماثل.

 

واعتبرت أن اتفاق الدوحة بينها وبين واشنطن هو أقصر طريق لإحلال السلام في أفغانستان، مشيرة إلى أن عدم انسحاب القوات الأجنبية في الموعد المحدد يعني خرق واشنطن للاتفاق.

 

وأشارت حركة طالبان إلى أنه ثمة مواقف متضاربة من واشنطن وتصريحات مبهمة بشأن موعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وقالت “إذا لم تلتزم واشنطن بموعد الانسحاب فسنعلن نيتنا استئناف العمل المسلح ضد القوات الأجنبية”.

 

وحذرت الحركة من أن إطالة أمد الحرب سوف تتسبب في خسائر مادية وبشرية للجانب الذي ينتهك اتفاق الدوحة.

 

الموقف الأميركي

 

وتأتي تأكيدات حركة طالبان بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن “صعوبة” الالتزام بمهلة 1 مايو/أيار المقبل لانسحاب القوات الأميركية.

 

وقال بايدن -في مؤتمر صحفي أمس الخميس- إنه “ليس في نيتي البقاء هناك لفترة طويلة”، لكن شدد على أنه “سيكون من الصعب الوفاء بموعد 1 مايو/أيار (المقبل) لأسباب إستراتيجية”.

 

وأضاف الرئيس الديمقراطي “إذا غادرنا سنفعل ذلك بطريقة آمنة ومنظمة. نحن نجري مناقشات مع حلفائنا وشركائنا حول طريقة المضي قدما”.

 

وأبرمت الولايات المتحدة -في فبراير/شباط 2020 تحت إدارة دونالد ترامب- اتفاقا تاريخيا مع حركة طالبان، ينص على انسحاب جميع الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول 1 مايو/أيار المقبل، مقابل ضمانات أمنية وبدء مفاوضات مباشرة بين المسلحين والسلطات في كابل.

 

مساع دولية

 

وكانت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان قد توصلتا إلى اتفاق بوقت سابق من شهر مارس/آذار الحالي -في ختام اجتماعهما بموسكو برعاية روسيا والصين والولايات المتحدة، وبمشاركة باكستان، وحضور وفد يمثل قطر- على ضرورة خفض العنف والتوصل لتسوية سياسية، لكن المواقف تباينت بشأن شكل الدولة المقبلة وموعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

 

وذكرت وكالة الإعلام الروسية -نقلا عن مسؤول أفغاني كبير- أن حكومة كابل وطالبان اتفقتا على تسريع محادثات السلام، في وقت قال فيه المتحدث باسم الحركة إنه تم فقط تبادل الأفكار والمقترحات بهذا الصدد.

 

وتسعى أنقرة لاستضافة مؤتمر بشأن أفغانستان يدعم مسار الدوحة، ويتوقع أن يقعد في الشهر المقبل.

 

وصرح وزير الخارجي التركي مولود جاويش أوغلو أن المشاورات مستمرة مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها من الأطراف والدول المعنية، وقال جاويش أوغلو إن تلك المشاورات تأتي “لكي نؤسس خريطة طريق تدعم التوقيع على مذكرة تفاهم بين طالبان والحكومة الأفغانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى