أخبار عربيةالأخبارالمغرب

المغرب: إقالة مدير ثانوية لرفضه الكشف عن أسماء المدرسين المضربين عن العمل

قال مدير مؤسسة تعليمية عمومية في المغرب إنه تلقى قرارا بإعفائه من مهمته، بعد نشره تدوينة على “فيسبوك” أعلن فيها أنه لن يسلّم للإدارة المحلية التابعة لوزارة التعليم لائحة المدرّسين الذين دخلوا في إضراب عن العمل، في إطار الحركة الاحتجاجية العامة التي ينظمها العديد من رجال ونساء التعليم للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، عوض حصرهم في نظام التعاقد.

 

وكتب عبد العزيز بنصالح، مدير ثانوية “الإمام الغزالي” في تطوان (شمال البلاد)، تدوينة قال فيها: “لن أمكّن المديرية الإقليمية بلوائح المضربين ولو على جثتي. مَن يرفع التحدي؟”.

 

وسرعان ما وصله قرار الإعفاء من مهام الإدارة التربوية من طرف ممثل وزارة التعليم في المدينة المشار إليها.

 

وأوضح بنصالح في تدوينة جديدة له أن سبب القرار راجع إلى كونه وصف وزير التعليم سعيد أمزازي بـ”الفاشل” لكونه – برأيه –  “فشل في تدبير قطاع حساس يعدّ حجر الزاوية في نهضة أية أمة”. ولم يكن الإعفاء، كما يوضح، ناتجا عن تقارير لجان الافتحاص (التدقيق والفحص).

 

وخاطب بنصالح مسؤولي التعليم قائلا: “أتحداك السيد الوزير شخصيا، وأتحدى مدير الأكاديمية وأتحدى المدير الإقليمي، أتحداكم جميعا أن تُظهروا محضر الافتحاص، ومن هم الأشخاص الذين قاموا بهذا الافتحاص، وفي أي تاريخ ويوم وساعة؛ هذا أولاً. ثانيا، لماذا لم تُفعَّل (لم تنفذ) نتائج الافتحاص فور إنجازها؟ وعلى افتراض أنها فعلا موجودة، أليس هناك تدرج في اتخاذ القرار أو العقوبة؟ ألم يكن الأجدر أن يستفسر المعني بالأمر حتى يدافع عن نفسه؟”.

 

وتابع المدير المعفى تدوينته قائلا “السيد الوزير بدل التدليس والافتراء والطعن في الشرف؛ كن شجاعا وقل: حاسبناك على رأيك في فضاء التواصل الاجتماعي حين انتقدتك بالفشل، وهو توصيف وليس سبًّا ولا قذفًا، وإذا ما اعتبرته كذلك، فساحة القضاء بيننا، عوض الاستعمال السافر والشطط في السلطة”.

 

واسترسل في خطابه للوزير: “إن الذين أمرتهم بإعفائي هم ممن كانوا يمدحونني بالأمس بالكفاءة والنزاهة”.

 

وقال أيضا “كنت أعتقد أننا نعمل في إطار المؤسسات التي يؤطرها القانون ويحميها الدستور، وإذا بك تعود بنا الى منطق الضيعة. يكفيني السيد الوزير ان أقول لك إن صاحب الجلالة نصره الله أنعم عليّ بوسام ملكي هو عندي أعظم تكريم وتقدير لواحد من رعاياه من خدام الوطن “. وختم تدوينته بالقول: “أنا أديت رسالتي بضمير مرتاح وبأمانة وإخلاص لوطني؛ ولن يضيرني تهافت بعضهم”.

 

وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بعبارات التضامن مع المدير المعفى من مهامه، حيث حيّت التدوينات موقفه المشرّف تجاه المدرّسين المضربين عن العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى