أخبار عالميةالأخبار

احتجاجات وعنف واعتقالات في بريطانيا وألمانيا بسبب كورونا

نشبت مشاجرات مع قيام محتجين مناهضين للعزل العام بمسيرة في وسط العاصمة البريطانية لندن يوم السبت، متحدّين تحذيرات الشرطة بعدم التجمع بسبب قيود فيروس كورونا، فيما تحولت تظاهرات مشابهة في ألمانيا إلى أعمال عنف.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 33 شخصا، معظمهم بسبب انتهاكات قواعد كوفيد-19، بعد أن تجمع ما يصل إلى عشرة آلاف شخص يحملون لافتات كتب عليها شعارات مثل “توقفوا عن تدمير حياة أطفالنا” و “الوباء المزيف”. وأطلق المحتجون المتجمهرون بالقرب من بعضهم البعض قنابل مضيئة.

وتحظر قواعد فيروس كورونا في إنجلترا التجمع لغرض الاحتجاج، لكن المعارضة لمثل هذه الإجراءات تزايدت الأسبوع الماضي.

والتظاهرة التي بدأت ظهرا في هايد بارك استمرت في وسط لندن. بعد ذلك، عادت مجموعة من المتظاهرين إلى الحديقة، حيث ألقوا مقذوفات على الشرطة.

وقال لورانس تيلور الذي قاد عمليات حفظ الأمن، في بيان: “أصيب كثيرون نتيجة هذه الهجمات”.

وبعث أكثر من 60 نائبا بريطانيا برسالة إلى وزيرة الداخلية بريتي باتيل الجمعة، طالبوا فيها السماح بالاحتجاجات أثناء العزل العام، وقالوا إنه يجب عدم اعتبار المشاركة في مظاهرة جريمة جنائية.

في سياق متصل، استخدمت الشرطة الألمانية مدافع المياه ورذاذ الفلفل، بعد أن تحول تجمع لنحو 20 ألف محتج ضد العزل العام وقواعد فيروس كورونا الأخرى في وسط ألمانيا إلى أعمال عنف، مع رشق بعض المتظاهرين الشرطة بزجاجات.

وتجمع محتجون من جميع أنحاء ألمانيا في مدينة كاسل بوسط ألمانيا؛ للمشاركة في المسيرة.

وقالت الشرطة على تويتر: “ألقيت زجاجات، وكانت هناك محاولات لاختراق الحواجز”.

وأضافت أن المحتجين خالفوا التعليمات المتعلقة بضمان سلامة الناس، بما في ذلك من خلال رفض استخدام كمامات، ورفض الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا لقاح إلزاميا”، و”الديمقراطية لن تتسامح مع الرقابة”.

ومع دخول ألمانيا رابع شهر من العزل العام، وتباطؤ جهود التطعيم مقارنة ببريطانيا والولايات المتحدة، يشعر كثيرون بقلق متزايد؛ بسبب عدم وجود مسار واضح للعودة إلى الحياة الطبيعية.

ومن المقرر أن يجري زعماء ألمانيا على المستويين العام والإقليمي مشاورات، الاثنين، بشأن الخطوات التالية في العزل العام. لكن مع ارتفاع أعداد الإصابات بشكل حاد نتيجة تفشي سلالات أشد في العدوى، يقول ساسة كثيرون إن من السابق لأوانه تخفيف القيود.

زر الذهاب إلى الأعلى