أخبار عربيةالأخبارالسعودية

حديث وزير سعودي عن راتب أبو الغيط يطيح بصحفي من جريدة اليوم السابع المصرية

أكد مصدر صحفي مطلع أن تصريحات وزير الشؤون الأفريقية في السعودية، أحمد قطان، مطلع آذار/ مارس الجاري، لفضائية “روتانا خليجية”، حول راتب أمين عام الجامعة العربية أطاحت بأحد الصحفيين المصريين.

 

وجات الإطاحة بعد ذكر قطان اسم الصحفي خلال المقابلة، وتسببت في استدعاء أحد أهم رؤساء التحرير ليلا إلى مقر المخابرات العامة.

 

المصدر قال إن الواقعة حدثت إثر حديث قطان عن راتب أمين عام الجامعة العربية والذي استشهد فيه بتقرير صحفي نشره الصحفي في جريدة “اليوم السابع”، التابعة لجهات سيادية مصرية، مصطفى عنبر، والذي كشف فيه الصحفي المختص بنقل أخبار الجامعة عن وثيقة مسربة حول مطالب سعودية رفعتها المملكة للجامعة بضرورة مراجعة الرواتب الكبيرة للعاملين بجامعة الدول العربية، ووضع خطة لإصلاحها.

 

وأوضح المصدر، أنه بمجرد سماع الأجهزة السيادية المصرية باسم الصحفي المصري مصطفى عنبر، وحديث قطان عن الوثيقة المسربة، فقد توجهت قوات أمنية إلى منزل رئيس تحرير صحيفة “اليوم السابع”، بالقاهرة، خالد صلاح، منتصف الليل وتم استدعاؤه بملابسه التي كانت عليه، إلى مقر المخابرات.

 

وأضاف أنه تم القبض على الصحفي مصطفى عنبر، وتمت مصادرة هاتفه المحمول، ثم تم استجوابه وخالد صلاح عن مصدر تلك الوثائق المسربة، وكيف تم نشرها بدون علم الأجهزة الأمنية، فيما كان القرار صرف خالد صلاح، وإقالة الصحفي عنبر من عمله، وحذف التقرير من موقع اليوم السابع.

 

وبين المصدر أنه تم التشديد من قبل المخابرات على عدم نشر أي أخبار تخص الخليج العربي وبشكل خاص السعودية إلا بعد إرسالها بشكل مباشر وعلى مدار 24 ساعة إلى مكتب المخابرات لإقرار نشرها من عدمه.

 

وخلال اللقاء الإعلامي المثير للجدل، كان قطان قد طالب بإلغاء قرار المكافأة الخاصة بالأمين العام، كاشفا عن تخصيص 5 ملايين دولار له، ثم مليوني دولار، إلى جانب مكافأة 300 ألف دولار عن كل 5 سنوات، فيما طالب بإعادة النظر في هيكل رواتب موظفي وبعثات ومكاتب الجامعة.

 

وأوضح المصدر أن سيطرة المخابرات على الصحافة المصرية أصبحت كاملة، حيث إنه لا يتم نشر أي أخبار صحفية عن الخليج العربي وخاصة دول السعودية والإمارات وقطر، وعن دولتي تركيا والسودان، إلا بعد أن يتم عرضها على مكتب المخابرات المصرية.

 

وأكد وجود حالة من الغضب والخوف الشديد لدى الصحفيين بسبب سيطرة المخابرات على العمل الصحفي، والإطاحة والتنكيل بهم مع أي خطأ بسيط، موضحا أن حالات الفصل تحدث بأوامر تأتي عبر الهاتف، ولأنهم مراقبون عبر كاميرات داخل صالات التحرير فإن كل من يتحدث خارج السياق المطلوب تأتي الإشارة بتحذيره أو بفصله.

زر الذهاب إلى الأعلى