أخبار عربيةالأخبارخبر وتعليقلبنان

احتجاجات غاضبة في لبنان بعد تخطي الدولار عتبة 12 ألف ليرة

شهدت نهاية الأسبوع احتجاجات شعبية جديدة على الأوضاع الحياتية والمعيشية، بعدما تخطى الدولار عتبة الـ12 ألف ليرة لبنانية وانعكس غلاء كبيرا على أسعار السلع الغذائية والمحروقات، ودفع بالمحتجين للنزول إلى الطرقات وقطعها وتنظيم مسيرة في مدينة صور وأخرى في ساحة الشهداء تخللها تحطيم بوابة حديدية محصنة على أحد مداخل مجلس النواب.

 

وفي إطار التحركات، حصل تطور تمثل بإقدام عدد من المحتجين على اقتحام سوبرماركت “لو شاركوتييه” في أدونيس في كسروان حيث عملوا على العبث بالمعلبات والمواد الغذائية وحصل تضارب بينهم وبين العاملين مِما أحدث حالة من الهلع والخوف عند الزبائن.

 

وتترافق كل هذه التحركات مع مراوحة في عملية تأليف الحكومة مع انتظار الرئيس المكلف سعد الحريري اتصالا من قصر بعبدا للاطلاع رسميا على اقتراح رئيس الجمهورية ميشال عون بالحصول على 5 وزراء زائد واحد هو وزير الطاشناق. إلا أن تطورا طرأ على موضوع التأليف يتمثل بإشتراط الحريري منح “تكتل لبنان القوي” الثقة للحكومة في مجلس النواب وإلا لن يمنح عون 5 وزراء بل ثلاثة، ما يعيد الأمور إلى النقطة الصفر فضلا عن أن تشكيلة 18 وزيرا ليست نهائية إذ إن الصيغة العشرينية ما زالت قيد البحث ولا سيما مع عدم معارضة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط توزير درزيين في الحكومة ليكون الدرزي الثاني ممثلا لرئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الذي زار جنبلاط في دارته في كليمنصو.

 

في غضون ذلك، هاجم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السلطة في لبنان، معتبرا أن “السلطة في الدولة لها مبرر واحد لوجودها هو تأمين الخير العام الذي منه خير كل مواطن وكل المواطنين، لكن الشعب عندنا رهينة صراعات أهل السلطة الذين أخذوا اللبنانيين رهائن ولا يطلقون سراحهم رغم كل الاستغاثات الشعبية والمناشدات الدولية. وكأنهم فقدوا الضمير الوطني والعاطفة”. وقال “وجدنا أن السلطة ترى شعبها في الفقر ولا تكفيه، وفي الجوع ولا تطعمه، وفي العتمة ولا تنيره، وفي الهجرة ولا تستعيده. وتراه صارخا في الشوارع ولا تلبي مطالبه، وفي حالة البطالة ولا تجد له عملا، وفي المحاكم ولا تضمن له عدالة، وفي الهاوية ولا تنتشله. وتراه في حالة الإفلاس ولا تعومه، وفي الذل ولا تعيد إليه كرامته. لسنا نفهم كيف أن السلطة تحول الدولة عدوة لشعبها!”.

 

ونوه الراعي “بشعب لبنان، بشبابه وكباره، من كل المناطق والانتماءات، الذي برهن عبر انتفاضته أنه شعب يستحق وطنه”. لكنه دعا “أهل الثورة إلى احترام حق المواطنين بالتنقل من أجل تلبية حاجاتهم، وإلى تجنب قطع الطرق العامة، واستبدالها بتظاهرات منظمة في الساحات العامة يعبرون فيها عن مطالبهم المحقة، وفقا للأصول القانونية والحضارية”، ورأى “أنهم بذلك يتجنبون أي صدام مع الجيش والقوى الأمنية، ويقفون سدا منيعا بوجه المتسللين المخربين”.

 

وأضاف “مثلما نتفهم غضب الشعب نتفهم أيضا تذمر المؤسسة العسكرية. فالجيش هو من هذا الشعب، ولا يجوز وضعه في مواجهة شعبه. والجيش هو من هذه الشرعية، ولا يحق لها إهمال احتياجاته وعدم الوقوف على معطيات قيادته ومشاعر ضباطه وجنوده. والجيش هو القوة الشرعية المناط بها مسؤولية الدفاع عن لبنان، فلا يجوز تشريع أو تغطية وجود أي سلاح غير شرعيٍ إلى جانب سلاحه. والجيش هو جيش الوطن كله، ولا يحق أن يجعله البعض جيش السلطة. والجيش هو جيش الديمقراطية ولا يحق لأحد أن يحوله جيش التدابير القمعية. والجيش بكل مقوماته هو رمز الوحدة الوطنية ومحققها. بالمحافظة عليه، نحافظ على الوطن وسيادته وحياده الإيجابي، وعلى الثقة بين أطيافه، والولاء له دون سواه”.

 

تزامنا، رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “لعبة الشوارع وأبواق التحدي قد تدفع لحرب أهلية بخاصة أن مفاتيح الشارع بهذا الزمان عاجزة عن السيطرة”.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

مشكلتكم يا أهل لبنان وجود الشيعة في مراكز القرار، تخلصوا منهم وأرجعوهم لأصلهم كخدم وزبالين، فستعود لبنان كما كانت، وسيصبح الدولار بـ 3 ليرات.

زر الذهاب إلى الأعلى