أخبار عالميةالأخبار

المبعوث الأميركي يزور أفغانستان وقطر بحثا عن تسوية سلمية مع طالبان لوقف دائم لإطلاق النار

ينتظر أن يعقد أول لقاء معلن بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحركة طالبان في إطار جولة للمبعوث الأميركي زلماي خليل زاد تشمل أفغانستان وقطر؛ سعيا لإنعاش مفاوضات السلام بين الحركة وحكومة كابل من أجل تسوية شاملة للحرب الأفغانية.

 

ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر حكومي قوله إن خليل زاد وصل العاصمة كابل والتقى رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله.

 

وناقش الجانبان محادثات السلام وسبل تسريعها، ومراجعة الإدارة الأميركية الجديدة لاتفاقية السلام الموقعة في الدوحة، كما ناقشا الجولة الثانية من المحادثات في الدوحة، والحد من العنف. ومن المقرر أن يلتقي خليل زاد أيضا الرئيس الأفغاني أشرف غني.

 

وكشفت الخارجية الأميركية أمس الأحد عن الجولة، التي سيقوم بها خليل زاد، وستشمل دولا أخرى بالإضافة إلى أفغانستان وقطر.

 

وقالت الوزارة -في بيان- إن مناقشات المبعوث ستتناول العمل لتحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة، ووقف إطلاق نار دائم وشامل في أفغانستان.

 

ولم يحدد البيان مواعيد لزيارات المبعوث الأميركي، كما لم يشر إلى مكان انعقاد اللقاء المرتقب بينه وبين حركة طالبان.

 

ويأتي هذا التحرك وسط اتهامات متبادلة بين الحركة والحكومة الأفغانية بشأن تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة.

 

وفي حين تحمّل كابل طالبان مسؤولية العنف، وتتهمها بعدم الالتزام باتفاق الدوحة للسلام المبرم قبل عام من الآن؛ تنفي الحركة ضلوعها في موجة العنف، خاصة التفجيرات التي تشهدها أفغانستان بشكل شبه يومي على مدى الأشهر الماضية، وتقول إن تلك الأعمال مدبرة بهدف منع انسحاب القوات الأجنبية، الذي يفترض أن يحدث في مايو/أيار المقبل بموجب اتفاق الدوحة المبرم بين طالبان وإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

وأعلنت إدارة بايدن أنها تراجع اتفاق السلام، وعلى ضوء هذه المراجعة ستقرر إذا كانت ستسحب جنودها المتبقين في أفغانستان، وعددهم 2500 جندي، بحلول الموعد المتفق عليه.

 

بيد أن تصريحات مسؤولين أميركيين ومن دول أخرى مشاركة في القوات المتواجدة بأفغانستان تلقي ظلالا من الشكوك حول إمكانية حدوث الانسحاب في الموعد الذي نص عليه اتفاق السلام.

 

وفي هذا الإطار، قررت ألمانيا تمديد مهمة قواتها في أفغانستان، في وقت تقول فيه كابل إن انسحاب القوات الأجنبية يجب أن يكون محسوبا.

 

تحذير من فشل السلام

 

وفي بيان أصدرته أمس بمناسبة مرور عام على اتفاق الدوحة، أعلنت حركة طالبان التزامها بتنفيذ كافة بنوده، وحذرت من أن أي محاولة للبحث عن بديل سيؤدي إلى فشل جهود السلام.

 

ودعت الحركة الولايات المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها ببنود اتفاق الدوحة، الذي قالت إنه الوسيلة العملية لتحقيق السلام.

 

كما جددت مطالبها أيضا بالإفراج عما تبقى من سجنائها لدى الحكومة الأفغانية، وحذف أسمائهم من القائمة السوداء للأمم المتحدة، مؤكدة أنها ستسرع مفاوضات السلام المباشرة بين الأفغان.

 

وكان وفدان من طالبان والحكومة الأفغانية التقيا قبل أسبوع في الدوحة، واتفقا على مواصلة المفاوضات.

 

وفي وقت سابق، ووسط أجواء عدم الثقة السائدة بين كابل وطالبان، قال الرئيس الأفغاني إن الحركة سعت إلى إسقاط الحكومة، مضيفا أنها في الواقع أوقفت إطلاق النار فقط مع القوات الأجنبية.

 

ونص اتفاق الدوحة المبرم في 29 فبراير/شباط 2020 على انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا.

 

ويتضمن الاتفاق إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على قادة طالبان، وتبادل السجناء بين الحركة وحكومة كابل.

 

وبموجب الاتفاق، تتعهد طالبان بمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي فرد أو جماعة ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى