أخبار عربيةالأخبار

هجمات مسلحة تستهدف حواجز للفرقة الرابعة وأجهزة نظام الأسد الأمنية في درعا

فشلت الأطراف السورية مجدداً بعد خمس جولات من النقاش دامت أكثر من سنة وثلاثة أشهر، في التوصل لنتيجة إيجابية خلال مفاوضات الجولة الخامسة للجنة الدستورية السورية، في العاصمة السويسرية جنيف، التي اختتمت أعمالها أمس، من دون تحقيق أية نتائج، نظراً لإصرار وفد النظام على تعطيل أعمال اللجنة، وامتناعه عن الدخول في مناقشة المبادئ الأساسية في صياغة دستور جديد للبلاد.

 

وقال مصدر مسؤول من وفد هيئة التفاوض في جنيف إن اللجنة لم تتطرق إلى جدول أعمال اجتماعات الجولة الخامسة المعد مسبقاً، ولم تناقش العناوين العريضة من المبادئ الأساسية بالدستور، نتيجة تعمد وفد النظام إجراء مداخلات مطولة وتكرار أسئلة لا ضرورة لها، بهدف إضاعة الوقت، وفي محاولة جديدة منه لدق الأسافين في نعش اللجنة الدستورية، وضرب كل الجهود الأممية والدولية المتعثرة أصلاً والرامية لكتابة دستور جديد لسوريا، منعاً من تأسيس مرحلة انتقالية وانتخابات ديمقراطية.

 

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أمس، أنه يعتزم التوجه إلى دمشق قريبا لإجراء محادثات بعد أن فشلت اللجنة الدستورية السورية في البدء بصياغة ميثاق جديد في جلستها الأخيرة التي استمرت أسبوعاً.

 

وقال بيدرسن في مؤتمر صحافي أبلغت أعضاء هيئة صياغة الدستور البالغ عددهم 45 أنه لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، وأن الأسبوع كان مخيباً للآمال.. لا يمكننا مواصلة الاجتماعات ما لم نغير ذلك.

 

ميدانياً وفي محافظة درعا أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المحافظة تشهد تصعيداً جديداً في إطار الفوضى والفلتان الأمني المستشري في عمومها، حيث رصد المرصد استهدافات عدة شهدتها مناطق متفرقة من المحافظة خلال مدة زمنية لا تزيد عن ساعتين، وجرت الاستهدافات جميعها عبر إطلاق رصاص من قبل مسلحين مجهولين على حواجز تابعة لقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها، وتوزعت الحواجز على النحو التالي: حاجز للفرقة الرابعة بريف درعا الغربي، وحاجز بين الغارية الشرقية والغارية الغربية شرقي درعا، وحاجز بين صيدا والغارية الغربية وحاجز في الكرك الشرقي في الريف ذاته، وحاجزان في جاسم شمالي درعا، فيما لم تخلف الاستهدافات هذه قتلى حتى اللحظة، وتسببت بسقوط جرحى. و أعلن المرصد السوري أن مسلحين مجهولين اغتالوا بالرصاص رئيس بلدية بلدة ناحتة، أمس، أمام منزله في ريف درعا الشرقي.

 

وفي الحسكة شمال شرقي البلاد قال محافظها غسان خليل إن الحصار الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المدينة للأسبوع الثاني على التوالي أثر بشكل كبير على حياة المواطنين وعطل مفاصل الحياة.

 

وذكر خليل في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف من مكتبه الجمعة: الحصار الذي تفرضه ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على وسط مدينة الحسكة الذي يضم المديريات الحكومية وحيي طي وحلكو أثر بشكل سلبي على حياة المواطنين واحتياجاتهم اليومية من طعام وشراب.

 

وكانت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية قالت أمس إن عدداً من الضباط غادروا محافظة الحسكة عبر مطار القامشلي إلى العاصمة دمشق.

 

وتفرض قوات سوريا الديمقراطية حصارا على المربع الأمني في مدينة الحسكة الذي يضم الدوائر والمديريات التابعة للحكومة السورية، إضافة إلى الأجهزة الأمنية ومبنى المحافظة وتحاصر أربعة أحياء في مدينة القامشلي.

 

وأكد المحافظ خليل أن عناصر قسد واجهوا أمس المحتجين السلميين الذين تجمعوا في الساحة الرئيسية وسط المحافظة ويمثلون جميع أبناء محافظة الحسكة من عرب وأكراد ومسيحيين وغيرهم الرافضين للحصار بالرصاص الحي وسط مدينة الحسكة.

 

 

المصدر: القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى