أخبار عربيةالأخبارليبيا

السراج يدعو لإعادة بناء الجيش الليبي وقوات الوفاق تعلن استعدادها لصد أي هجوم محتمل من حفتر

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج إن بلاده تواجه تحديات ومخاطر عدة تستدعي توحيد الجهود، وإعادة بناء المؤسسة العسكرية لتكوين جيش وطني مهني تحت مظلة دولة مدنية. في حين أكدت قوات حكومة الوفاق استعدادها لصد هجوم محتمل من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

ففي كلمة ألقاها اليوم الخميس، بمناسبة يوم الاستقلال 69 لبلاده، ونشرتها وكالة الأنباء الليبية، قال السراج إن الجيش يجب أن يبنى على عقيدة الولاء للوطن، وأن يكون قادرا على حمايته والمحافظة على استقلاله ووحدته في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة تكفل الحريات وتصون الحقوق وتحقق العدالة.

 

وأشاد بتضحيات أبناء ثورة فبراير/شباط، وأشار بالخصوص إلى التضحيات الكبيرة التي تم تقديمها خلال عملية “بركان الغضب” التي أحبطت هجوم حفتر على طرابلس ومدن أخرى بالغرب الليبي بين أبريل/نيسان 2019 ويونيو/حزيران 2020، وخلال عملية “البنيان المرصوص” التي أنهت وجود تنظيم الدولة في مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) عام 2016.

 

وعبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن أمله في أن تحل الذكرى المقبلة للاستقلال وليبيا تشهد عرسا ديمقراطيا يقول فيه الشعب كلمته، عبر انتخابات برلمانية ورئاسية.

 

وكان المشاركون في جلسة الحوار -التي شهدتها تونس الشهر الماضي برعاية أممية- قد اتفقوا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل. بيد أن أطرافا ليبية شددت على ضرورة الاستفتاء على مشروع الدستور الحالي قبل تنظيم انتخابات عامة.

 

من جهته، قال وزير الدفاع صلاح الدين النمروش إن المؤسسة العسكرية تمضي بخطى ثابتة نحو تحديث جيشها وبأسلوب علمي حديث، وتسخر كافة إمكانياتها لبناء جيش عصري محترف.

 

وأشار النمروش إلى تخريج العديد من الدفعات في كافة التخصصات، وإيفاد العديد من الطلبة للدراسة بالأكاديمية العسكرية بالداخل أو الخارج.

 

ردع المعتدين

 

على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع اليوم أن قوات الوفاق على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد وردع أي معتد سواء من الداخل أو الخارج.

 

وتأتي تصريحات الوزير بعد يوم من إعلان دعوة قوات حكومة الوفاق مقاتليها إلى التأهب تحسبا لهجوم محتمل من قبل قوات حفتر انطلاقا من مدينة سرت باتجاه الغرب.

 

وكانت قوات حكومة الوفاق المتمركزة غرب سرت قد حثت مقاتليها والقوات المساندة لها على رفع درجة التأهب، والاستعداد لصد ما قالت إنه تحرك مرتقب لقوات حفتر التي تسيطر على سرت.

 

وحذرت قوات الوفاق، في بيان، من الحشد المتزايد والتحصينات التي تنفذها قوات حفتر حول سرت والجفرة.

 

وشدد البيان على عدم اقتراب المدنيين من مناطق العمليات العسكرية غربي سرت، إلا بعد أخذ إذن مسبق من غرفة العمليات العسكرية الميدانية.

 

من جهتها، ردت القوات التابعة لحفتر ببيان اتهمت فيه القوات التابعة لحكومة الوفاق بحشد مقاتليها شرق مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) استعدادا للهجوم على سرت والجفرة.

 

وقال بيان قوات حفتر إن تحركات هذه القوات انتهاك صريح لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا محمود عبد الواحد إن التحركات الأخيرة لقوات الوفاق رد على الخروقات التي ارتكبتها قوات حفتر عبر إرسال تعزيزات عسكرية، لاسيما من المرتزقة الروس والسوريين والتشاديين إلى سرت والجفرة.

 

وعاد الحديث عن احتمال اندلاع القتال مجددا في ليبيا مع تعثر المساعي السياسية لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة.

 

يذكر أن طرفي الصراع وقعا في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بجنيف اتفاقا لوقف إطلاق النار، نص على إخراج المرتزقة من البلاد خلال 90 يوما، فضلا عن تشكيل قوة عسكرية ليبية مشتركة.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى