أخبار عربيةالأخبارالسودان

الجيش السوداني يتعرض لقصف من الجيش الإثيوب

أفاد مصدر عسكري سوداني بأن القوات المسلحة السودانية تعرضت لقصف مدفعي من داخل الأراضي الإثيوبية، فيما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جهات -لم يسمها- بالسعي لتشويه علاقات حسن الجوار التاريخية بين السودان وإثيوبيا.

 

وقال المصدر للجزيرة إن القوات المسلحة السودانية تعرضت منذ مساء أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس لقصف من مليشيات إثيوبية، وذلك بعد هدوء دام نحو يومين على الحدود بين البلدين.

 

وأضاف أن القوات المسلحة السودانية تصدت للهجوم الإثيوبي، ولم تتراجع عن مواقعها في منطقة جبل أم الطيور التي تبعد عن الحدود بين البلدين نحو 15 كيلومترا.

 

وقالت مصادر عسكرية سودانية عن وجود حشود عسكرية كبيرة للجيش الإثيوبي في منطقة برخت الإثيوبية الحدودية المتاخمة لمحلية الفشقة الكبرى بولاية القضارف (شرقي السودان).

 

 

وكانت لجنة سودانية إثيوبية أنهت أمس جولة من المباحثات المشتركة في الخرطوم بشأن الحدود، وأعلنت عن عقد جولة مفاوضات أخرى في أديس أبابا (لم تحدد موعدها) بعد التشاور بين قيادتي البلدين.

 

وفي أديس أبابا، اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جهات -لم يسمها- بالسعي لتشويه علاقات حسن الجوار التاريخية بين السودان وإثيوبيا.

 

وفي بيان باللغة العربية نشره على حسابه في تويتر قال أحمد إن “هذه الجهات المتهورة والمتآمرة تسعى لبث الشكوك والفرقة بين حكومتي البلدين”.

 

كما اتهمها بتخطيط وتمويل وتنفيذ المواجهات الأخيرة التي حدثت في المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان.

 

وشدد آبي أحمد على أن حكومته عازمة على تجفيف بؤرة الخلافات وإيقاف الاشتباكات في المناطق الحدودية بشكل نهائي وحاسم، مشيرا إلى أن هذه الاشتباكات لا تمثل رغبة السودان ولا إثيوبيا، ولا ترقى إلى أي شكل من أشكال العيش المشترك بين الشعبين.

 

ومنذ نحو 26 عاما تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة الفشقة بعد طردهم منها بقوة السلاح، وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات، لكن أديس أبابا عادة ما تنفي ذلك.

 

وتشهد حدود السودان مع إثيوبيا تصعيدا عسكريا إثر تكرار هجمات لقوات إثيوبية على الجيش السوداني هذا العام، مما أدى إلى وقوع ضحايا، وهو ما دفع السودان لإطلاق عمليات عسكرية استعاد من خلالها أراضي واسعة في منطقة الفشقة الكبرى.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى