اخبار تركياالأخبار

الرئيس أردوغان يعين صديق ماكرون سفيرا لتركيا في فرنسا

بينما تشهد العلاقة بين فرنسا وتركيا توترا متزايدا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك العلاقة بين رئيسي البلدين رجب طيب اردوغان وإيمانويل ماكرون، عينت أنقرة سفيرا جديدا لها في باريس، يعد أحد المعارف القدامى لماكرون.

 

السفير الجديد لأردوغان في باريس، هو علي أونانير، يبلغ من العمر 47 عاما ، وقد درس مع ماكرون (42 عماما) في المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) بباريس في الفترة ما بين عامي 2002 إلى 2004 ضمن “فوج ليوبولد سيدار سنغور”، بحسب ما أوردت مجلة “لوبوان” الفرنسية؛ موضحة أنه يتحدث الفرنسية بشكل مثالي – حصل على البكالوريا في مدرسة شارل ديغول الثانوية في أنقرة.

 

علي أونانير، كان سفيرا للجمهورية التركية في تونس لمدة عامين، حيث كان في الصفوف الأمامية لمراقبة التدخل العسكري لبلاده في ليبيا والذي دافع عنها بحماس في الإعلام التونسي؛ حيث تدعم أنقرة حكومة طرابلس هناك، بينما تدعم فرنسا المعسكر الآخر، وهو معسكر رجل شرق ليبيا، خليفة حفتر، تضيف لوبوان.

 

وليبيا ليست سوى واحدة من الملفات الخلافية العديدة بين تركيا وفرنسا في الوقت الراهن. وعليه، سيكون على السفير الجديد فعل الكثير لتهدئة العلاقات الثنائية المتأزمة بشكل كبير. ويبدو أن اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة لرئيسي الدولتين- المقرر إجراؤها في فرنسا في 2022 وفي تركيا عام 2023- لا يساعد على على تهدئة المناخ الثنائي.

 

ويعد أونانير مقربا من وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، ويعرف فرنسا جيدا، وسبق له أن كان الرقم اثنين في السفارة التركية في باريس، في الفترة بين 2012- 2016. كما سبق له أن ترأس قسم حقوق الإنسان بوزارة الخارجية التركية . قد تكون هذه الخبرة الأخيرة مفيدة له ليشرح للرأي العام الفرنسي الانتهاكات المتعددة لحقوق الإنسان التي تتهم فرنسا النظام التركي بارتكابها، تقول مجلة لوبوان.

 

وفي شهر سبتمبر الماضي، تبادل أونانر وماكرون الحديث عبر تويتر، حيث شجع السفير التركي الجديد في باريس “زميله في الدراسة” على “المضي قدما”، وذلك بعد أن غرد الرئيس الفرنسي باللغة التركية داعيا أنقرة “لفتح حوار حسن النية مسؤول وبدون سذاجة”. فهل تعيين أونانير في باريس هو خطوة أولى نحو فصل جديد من الحوار بين ماكرون وأردوغان ؟، تتساءل “لوبوان” في الختام.

 

 

المصدر: القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى