اخبار تركياالأخبار

قياديون في منظمة بي كا كا الإرهابية يعترفون بخسائرهم الفادحة بسبب عمليات الجيش التركي

أظهرت تصريحات قياديي منظمة “بي كا كا” الإرهابية وجود حالة من الذعر والارتباك في صفوفها بالتزامن مع العمليات الناجحة التي تقودها تركيا وتوقف انضمام المزيد من المسلحين إليها بشكل شبه كامل فضلًا عن استسلام عدد كبير من عناصرها.

 

واعترف “مراد قره يلان”، أحد قياديي “بي كا كا”، خلال حديثه لموقع إلكتروني تابع للمنظمة، بالخسائر الكبيرة التي ألحقتها بهم عمليات القوات المسلحة التركية وخاصة الطائرات المسيرة المسلحة والاستطلاعية.

 

وتحدث “قره يلان” عن حالة الذعر والارتباك السائدة بين إرهابيي المنظمة إثر العمليات التي تشنها تركيا داخل وخارج حدودها، قائلا: “الآن هناك عمليات في كل مكان. تحلق نحو 10 طائرات استطلاعية في أجواء حفتانين (شمالي العراق) بشكل مستمر. يتم استخدام تقنيات مكثفة إلى هذا الحد”.

 

وأقر بأن مسلحي المنظمة يعانون من حرب نفسية قوية بسبب التصريحات التركية التي تتحدث عن عدد المستسلمين إلى القوات الأمنية في الآونة الأخيرة.

 

وعبر عن انزعاجه إزاء التفكك المتزايد في صفوف المنظمة، مشيرا إلى أن السلطات التركية تصدر بيانات متتالية لتعلن فيها عن استسلام مزيد من الإرهابيين.

 

وأشار إلى أن نجاح العمليات العسكرية التركية يكمن في قوة الأنشطة الاستخباراتية التي تقوم بها أنقرة في المنطقة.

 

ولفت في هذا الصدد إلى تحييد المدعو “جميل أميد” الملقب بـ”فؤاد”، والذي كان من أعضاء ما يسمى بالهيئة المعنية باتخاذ القرارات في تنظيم “كا جي كا/بي كا كا” بسوريا، وذلك في عملية للاستخبارات التركية.

 

بدوره قال “دوران كالكان”، الملقب بـ”عباس”، وهو من إرهابيي المنظمة المدرجين على القائمة الحمراء للمطلوبين في تركيا، إن القوات التركية تستهدف جميع مواقعهم للقضاء عليهم بالكامل.

 

من جهة أخرى، قال الإرهابي “ج.ك” الذي سلم نفسه للأمن التركي مؤخرًا، إن الاعتصام الذي تواصله الأمهات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي بولاية ديابكر التركية، أحدث ارتباكًا لدى المنظمة.

 

وأشار إلى أن قياديي المنظمة حظروا على المسلحين مشاهدة القنوات التركية داخل المغارات حتى لا يتأثروا مما تكشفه الأمهات اللوات يطالبن باستعادة أبنائهن ويتهمن “الشعوب الديمقراطي” بالتورط في اختطافهم وتجنيدهم في صفوف المنظمة.

 

المنظمة الإرهابية عاجزة عن وقف الانشقاقات

 

وأظهرت وثائق ضبطتها قوات الأمن التركية، بحوزة المدعو “إسماعيل سورغيتش” ما يسمى بـ”المسؤول الميداني لمنطقة درسيم” (ولاية طونجلي)، بعد تحييده خلال العام الحالي، حالة التخبط الكبيرة والانهيار لدى المنظمة.

 

وأوضحت الوثائق أن المنظمة الإرهابية باتت غير قادرة على شن عمليات إرهابية، نتيجة العمليات الأمنية المشددة منذ 2017.

 

وبررت الوثائق عجز المنظمة بانقطاع التواصل مع أهالي المنطقة، وأن السبب الرئيسي للخسائر البشرية الفادحة بصفوفها هو جهاز الاستخبارات الذي يعمل بفاعلية كبيرة والوسائط الجوية الفتاكة للقوات التركية.

 

وقالت إن الوضع الراهن يحطم معنويات إرهابيي المنظمة، ما يدفعهم إلى الانشقاق، وعدم المقدرة على السيطرة على عمليات فرارهم.

 

وأشارت إلى تحييد العديد من قياديي المنظمة الإرهابية، وأن عمليات الانضمام إلى المنظمة تضاءلت حتى وصلت إلى مرحلة التوقف تقريبا.

 

كما أن المنظمة الإرهابية لم تعد قادرة على إرسال المزيد من الإرهابيين من امتداداتها الإرهابية في سوريا والعراق، بسبب تشديد قوات الأمن المراقبة على الحدود.

 

فيما تمكنت قوات الأمن التركية من تحييد 367 قياديا رفيعي المستوى في المنظمة بين 2016 و2020.

 

– الانضمام إلى المنظمة عند أدنى مستوى منذ تأسيسها عام 1974

 

وبحسب وزارة الداخلية التركية انخفض عدد إرهابيي المنظمة بنسبة 89 بالمئة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، وتقلص إلى 320، بفضل المكافحة الفاعلة للمنظمة وعمليات إقناع مسلحيها بالاستسلام.

 

وبينما انضم 161 إرهابيا إلى المنظمة في 2017، انخفض الانضمام إلى 136 في 2018، ثم إلى 130 في 2019، وإلى 52 منذ مطلع 2020.

 

وتمكنت قوات الأمن من تحييد 7 آلاف و901 إرهابي منذ 2016، منهم 3 آلاف و327 قتلوا في الاشتباكات مع قوات الأمن، و2707 قبض عليهم، و843 سلموا أنفسهم عبر طرق الاقناع، و1862 سلموا أنفسهم (أثناء المواجهات).

 

 

المصدر: وكالة الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى