أكدت مصادر محلية، مقتل قيادي من قوات الأسد بانفجار عبوة ناسفة، صباح الجمعة، في العاصمة دمشق.
وذكر موقع “صوت العاصمة” أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة القيادي في قوات الأسد “عبد الله العص” بمدينة حرستا في ريف دمشق، ما أدى لمقتله.
وأضاف الموقع أن “العص” لم يمت على الـفور، بل بُترت قدمه ونقل إلى أحد مشفي العاصمة دمشق ليموت هناك بعد تأثره بجراحه.
وأشار إلى أن القيادي المستهدف أحد مروجي المخدرات، وكان قائدًا لميليشيا تسمى “أشبال الأسد”، تشكلت من أبناء الغوطة الشرقية بريف دمشق، ثم قاتل في عدة مناطق سورية ضد فصائل المعارضة.
وعمل القيادي المقتول مؤخرًا على تشكيل ميليشيا ضمن الدفاع الوطني تابعة لقوات سهيل الحسن أو ما تعرف بـ قوات النمر.
وشهدت مدينة قدسيا في دمشق قبل شهر عملية تفجير مماثلة، استهدفت “عدنان أفيوني” مفتي دمشق وريفها، والذي كان يتولى منصب رئاسة لجنة المصالحة في المدينة المذكورة.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة الأسد التي خضعت لسيطرته عن طريق التسويات تشهد انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا يتمثل بعمليات اغتيال وسرقة وخطف بقصد طلب الفدية، وسط استهتار متعمد من قِبل أجهزة أمن النظام.
وتستهدف عمليات المحدودة بين حينٍ وآخر موالين وعملاء وقادة ميليشيات تابعين لنظام الأسد في دمشق ومحيطها، إلا أن المصدر رجّح نقلاً عن أحد أهالي المنطقة أن يكون أشخاص نافذون لدى النظام وراء هذه العملية؛ حيث إنه كان على خلافات كبيرة مع قادة ميليشيات أخرى.
وقد أدت عبوة في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى مقتل مفتي دمشق وريفها لدى نظام الأسد عدنان الأفيوني إثر انفجارها بسيارته غرب العاصمة.
كما أدت عبوتان في منطقة نهر عيشة في دمشق لمقتل شخصين في الثامن عشر من شهر تموز/ يوليو الماضي وسقط أيضاً أربعة قتلى بعبوة أخرى في منطقة زاكية في الرابع عشر من الشهر نفسه.
ويعتبر “العكّو” الذي ينحدر من “حرستا” أحد أبرز مروجي المخدرات في المدينة، وقد عمل سابقاً مُخبراً للنظام ليقوم بعد اندلاع الثورة بتأسيس ميليشيا “أشبال الأسد” التي تضم أبناء المنطقة.
وحاول مؤخراً -بحسب المصدر- توسيع سيطرته على المدينة واستقطاب أكبر عدد من الشباب فيها لتشكيل ميليشيا محلية جديدة تحت مسمى “الدفاع الوطني” بحيث تتبع مباشرة ميليشيا “النمر” بقيادة سهيل الحسن.
وتعيش عموم مناطق سيطرة نظام الأسد صراعاً حاداً بين قادة الميليشيات الذين يحاول كل منهم التوسع على حساب الآخر وفرض السيطرة على الأرض؛ الأمر الذي ينعكس سلباً على السكان المحليين، حيث يتم فرض الإتاوات والغرامات وتقييد حركتهم، فضلاً عن انتشار عصابات السرقة والخطف المحمية من قِبَل قادة تلك الميليشيات.
المصدر: arab-turkey