أخبار عالميةالأخبار

القوات الجوية الخاصة الأسترالية بأفغانستان طورت عقلية قتل الأفغان لأجل الترفيه

كشف تقرير أدى إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب أن القوات الجوية الأسترالية الخاصة “ساس” (SAS) طورت “عقلية قتل لأجل الترفيه” مع قوائم لعمليات القتل الفردية، التي “احتُفل بها داخل وحدة النخبة”.

 

وفي أول مقابلة لها منذ أن طلب منها القادة العسكريون في عام 2016 النظر في الإخفاقات داخل القوات الخاصة للبلاد، قالت معدة التقرير، سامانثا كرومبفوتس، إن ثقافة “التنافس في القتل” قد تطورت مع الوحدة.

 

وأشار التقرير الذي أوردت جانبا منه صحيفة “تايمز” (Times) إلى أن بعض أفراد “ساس” كانوا مهووسين بزيادة عدد “قوائم القتل” المثبتة على جدرانهم، والتي تضمنت السجناء والمدنيين.

 

وقالت الدكتورة كرومبفوتس (44 عاما) لمجلة “ذا إيج” (The Age) الأسترالية “نحن لا نتحدث عن بعض الحوادث الفردية من أحداث (ضباب الحرب)، التي ربما كانت، كما تعلم، محيرة لفهمها. فهذه أنماط متكررة متعمدة من السلوك”. وأضافت “ما وصف لي… هو أنه كان هناك عقلية قتل لأجل الترفيه”.

 

وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يكشف الجنرال أنغوس كامبل، أكبر قائد عسكري أسترالي، عن حجم جرائم الحرب المزعومة، التي ارتكبها جنود القوات الخاصة في أفغانستان بين عامي 2005 و 2016 عندما ينشر التقرير النهائي لتحقيق “بريرتون”، الذي أثارته كرومبفوتس، يوم الخميس.

 

وبدلا من ذلك وجدت الدكتورة كرومبفوتس، عالمة الاجتماع التي كلفت في الأصل بمهمة النظر في العداء بين وحدتي قوات ساس وقوات الكوماندوز، أن الوحدة الأولى ارتكبت سلسة من عمليات القتل المشكوك فيها، والتي أخبرت الجنرال كامبل عنها في بداية 2016، وحثها الجنرال على مواصلة التنقيب “وتدوين كل شيء”، مما أدى إلى تحقيق موسع في جرائم الحرب.

 

التنافس في القتل

 

وقالت كرومبفوتس في مقابلتها إن القوات الخاصة الأسترالية وصفت لها “التنافس في القتل وشهوة سفك الدماء” و”المعاملة غير الآدمية وغير الضرورية للسجناء”، وقالت إن بعض السلوكيات غير القانونية، مثل عمليات القتل التعسفية، احتُفل بها وأصبحت طبيعية، وكانت أقرب إلى شعيرة من الشعائر الدينية لبعض الناس”.

 

ومن بين الرجال الذين تحدثت إليهم كان بعضهم يعاني من عذاب نفسي، مثل جندي وصف مراهقين غير مسلحين ذُبحا، وألقيت جثتيهما في نهر. وكان البعض الآخر بلا عاطفة عندما شرحوا كيف أصبحت إساءة معاملة السجناء روتينية بين مجموعات صغيرة من القوات الخاصة الأسترالية.

 

وألمحت الصحيفة إلى أن أجزاء مسربة سابقا من التقرير المذكور وثقت ما لا يقل عن 12 حالة من الأفغان، الذين “لم يشكلوا أي تهديد” قتلهم جنود ساس.

 

وكتبت كرومبفوتس في تقريرها لعام 2016 “لقد أعطيت انطباعا بأنه كان هناك عدد كبير من عمليات القتل غير القانونية، وغالبا ما كنت أشعر بوجود شماتة بشأن.. قائمة قتل مقبولة، ووصف هذا الأمر لي بأنه أحد أكثر الأشياء غدرا وبغضا وخزيا، التي ربما نكون قد شاركنا نحن (ساس) فيها”.

 

وكان تقرير كرومبفوتس هو الذي أدى إلى أكبر وأطول تحقيق في جرائم الحرب في البلاد، وهو تحقيق أجراه قاض كبير بصفته المفتش العام لقوات الدفاع الأسترالية، والذي من المقرر نشره علنا هذا الأسبوع.

 

وحذر رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بأن تستعد الأمة “لحقائق وحشية” عندما ينشر ملخص تحقيق بول بريرتون، الذي استمر 4 سنوات.

 

وأشارت تايمز إلى أن التحقيق استجوب أكثر من 350 شاهدا تحت القسم، وراجع آلاف الملفات السرية، وأدلى شهود بأقوال مفصلة، واعترف بعض المشتبه بهم، ومن المتوقع أن يعرض التقرير بالتفصيل عمليات “القتل الدموية”، التي شُجع فيها صغار الجنود على قتل السجناء والمدنيين.

 

 

المصدر: تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى