أخبار عالميةالأخبار

استمرار المعارك بضراوة في قره باغ ونواب فرنسيون يدعون حكومتهم للاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة

أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الجيش الأرميني استهدف بالمدافع والصواريخ قواتها المتمركزة بمنطقتي جبرائيل وهردروت المحررتين، بينما أكدت القوات الأرمينية أنها تعرضت لهجمات مماثلة من طرف القوات الأذربيجانية.

 

وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان الجمعة، أن القوات الأرمينية كثّفت نشاطها في بعض مناطق الجبهة ليلا، إلا أن الجيش الأذربيجاني تمكن من صدها.

 

وأشارت أنه تم تدمير دبابتين، ونظام صاروخي من طراز غراد و5 مدافع، وعربة قتالية من نوع شيلكا، و8 عربات محملة بالذخائر.

 

ولفتت إلى مقتل عدد من الجنود الأرمن وجرح آخرين، وانسحاب أفراد من فرقة المشاة الخامسة الأرمينية.

 

بالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسورن هوفهانيسيان إن القوات الأذربيجانية شنت في وقت مبكر من صباح اليوم هجوما واسع النطاق بالاتجاه الشمالي لخط المعارك الأمامي في قره باغ، وأضاف أن الهجوم سبقه قصف مدفعي مكثف.

 

وأكد مراسل الجزيرة في أذربيجان استمرار تبادل القصف بين الجانبين الأذربيجاني والأرميني بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.

 

كما أكد سقوط عدد من القذائف على مدن وقرى مناطق غورانبوي وترتر وآغدام وأغجابدي دون التبليغ عن إصابات.

 

وأضاف المراسل نقلا عن مصادر عسكرية أذربيجانية أن المواجهات على محور أغدارا آغدام في الشمال الشرقي، ومحور فوزولي جبرائيل جنوبا، استمرت طوال الليل وحتى صباح اليوم.

 

قيود في عاصمة الإقليم

 

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني قره باغ -غير المعترف به دوليا- اليوم الجمعة إن 29 جنديا قتلوا لترتفع حصيلة القتلى بين قواتها إلى 633 منذ اندلاع المعارك مع القوات الأذربيجانية في 27 سبتمبر/أيلول.

 

ونقل مراسل الجزيرة عن رئيس إقليم قره باغ إعلانه فرض قيود جديدة على حركة الداخلين والخارجين للإقليم.

 

وتعرضت عاصمة إقليم ناغورني قره باغ للقصف مرة أخرى في أولى الضربات التي تطال المدينة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ السبت الماضي.

 

وأعلنت هيئة الطوارئ في الإقليم على حسابها في فيسبوك أن القوات الأذرية قصفت “أهدافا مدنية” في ستيباناكيرت.

 

وتعرضت ستيباناكيرت للقصف مرات عدة منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات الانفصالية المدعومة من يريفان والجنود الأذريين يوم 27 سبتمبر/أيلول الجاري، وأدت التفجيرات إلى إخلاء المدينة من سكانها.

 

ومنذ إبرام الهدنة “الإنسانية” التي وقّعت السبت بوساطة روسية بهدف إتاحة تبادل جثث الجنود والأسرى القتلى، بقي الوضع هادئا في ستيباناكيرت.

 

دعوات للاعتراف

 

من جهة أخرى، دعا نحو 20 نائبا فرنسيا، الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف “بسرعة” بما وصفوه بـ “جمهورية ناغورني قره باغ” الانفصالية التي تشهد مواجهات مسلحة بين أذربيجان والقوات المسلحة الأرمينية.

 

ووقّع النص -الذي تبدو فرص نقاشه بالجمعية الوطنية ضئيلة- نحو 20 نائبا معظمهم من الحزب الرئاسي “الجمهورية إلى الأمام”، وحزب الجمهوريين “يمين” والحركة الديمقراطية “وسط” ونائبة اشتراكية.

 

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان رفض دعوات برلمانيين فرنسيين إلى الوقوف في صف الأرمن بالنزاع، مؤكدا ضرورة أن تكون باريس “غير منحازة” بسبب وضعها كوسيط في الأزمة.

 

موقف أميركي جديد

 

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس عن أمله في أن تتمكن أرمينيا من “الدفاع عن نفسها” في وجه أذربيجان، في ما بدا أنه مساندة لأحد قطبي النزاع الدائر في إقليم ناغورني قره باغ.

 

وقال بومبيو في حديث إلى إذاعة محلية في ولاية جورجيا الأميركية، “نأمل أن يتمكن الأرمينيون من أن يدافعوا عن أنفسهم في وجه ما يقوم به الأذربيجانيون”.

 

ولم يتضح من كلامه ما إذا كان يعبّر عن موقف لصالح أرمينيا، ولكنه دعا إلى احترام وقف إطلاق النار و”المباحثات السلمية” لوضع حد للنزاع.

 

وتشدد الولايات المتحدة حتى الآن على إيجاد حل دبلوماسي وتدعو إلى هدنة. وتعدّ واشنطن أحد رؤساء مجموعة مينسك، الوسيط التاريخي في النزاع، والتي تترأسها معها فرنسا وروسيا.

 

 

المصدر : الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى