أخبار عالميةالأخبار

أرمينيا تستغل وقف إطلاق النار لتعيد تسليح جيشها المتهالك بدعم غربي

بدأت روسيا، التي وضعت أذربيجان على طاولة وقف إطلاق النار في ناغورنو قره باغ، دون إضاعة الوقت بمساعدة أرمينيا وإمدادها بالسلاح، وذلك بعد أن دمر الجيش الأذربيجاني 70 في المائة من سلاحها وقوتها العسكرية.

 

وأرسلت موسكو أسلحة استراتيجية وثقيلة إلى أرمينيا، حيث تم نقل الأسلحة بطائرات شحن وطائرات ركاب تحت مسمى مساعدات إنسانية.

 

صواريخ IGLA ضد الطائرات المسيرة

 

وعلى ذات الصعيد، فإنه ومن بين الأسلحة التي تم إرسالها “أنظمة دفاعية” ضد الطائرات المسيرة وطائرات كاميكازي، والتي منحت أذربيجان التفوق على الجبهة.

 

وقامت روسيا بإرسال 300 صاروخ مضاد للدبابات Cornet بالإضافة إلى نظام الصواريخ المحمولة IGLA المضادة للطائرات المسيرة وأسلحة ثقيلة أخرى.

 

يشار إلى أن بعض الأسلحة تم نقلها بواسطة طائرة 30019 الحكومية التابعة لوزارة الخارجية الأرمينية، والتي أقلت وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان إلى يريفان في 10 أكتوبر، حيث حضر الأخير المفاوضات التي جرت في موسكو من أجل وقف إطلاق النار.

 

الولايات المتحدة وفرنسا

 

وفي سياق متصل، صرحت السلطات الأذربيجانية أن فرنسا أرسلت أيضًا مساعدات عسكرية إلى أرمينيا خلال عملية وقف إطلاق النار.

 

وقد تم نقل تلك الشحنات بواسطة طائرات ركاب وطائرات VIP، وذلك لأن جورجيا أغلقت طرقها الجوية والطرق السريعة أمام الشحنات العسكرية.

 

كما أُرسل من الولايات المتحدة أيضًا معدات عسكرية تحت مسمى المساعدات الإنسانية.

 

مرة أخرى إيران هي الطريق

 

وفي ذات السياق، قامت إيران أيضًا بإرسال شحنات من الأسلحة إلى أرمينيا وذلك عن طريق البر.

 

وعلى الرغم من أن السلطات الرسمية الإيرانية ذكرت أن الشحنات المسموح بها “الإنسانية” فقط، إلا أنه من المرجح أن تكون الشاحنات التي تعبر من إيران إلى أرمينيا تحمل أسلحة وذخيرة.

 

الخطوط الجوية الأرمنية

 

بدوره أكد نائب رئيس جمهورية اذربيجان حكمت حاجييف على نقل شركات الطيران لشحنات أسلحة إلى أرمينيا.

 

وفي بيان أدلى به عبر حسابه على تويتر، قال حجييف إن شركة طيران أتلانتس الأرمنية حملت أنظمة صواريخ إلى أرمينيا بطائرات مدنية وذلك تحت مسمى المساعدات الإنسانية.

 

تركيا تمتلك دور محوري

 

من جانبه قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في تصريح لـ Global News، إنه لا يعرف متى ستبدأ المفاوضات مع أرمينيا، لكنه أكد على أن بلاده تريد مشاركة تركيا في المفاوضات.

 

وصرح علييف في بيانه أن فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في مجموعة مينسك التي تأسست لحل المشكلة بين أذربيجان وأرمينيا تتصرف بطريقة متحيزة.

 

وأوضح علييف انه من الضروري أن تتواجد تركيا لحل المشاكل مشيراً إلى أن هناك دول في مجموعة مينسك بعيدة عن هذه المنطقة وليس لها علاقة بها.

 

وقال علييف: “يجب أن تكون هناك دول لديها القوة والنفوذ كتركيا متسائلًا:” تركيا هي عضو بالفعل في مجموعة مينسك، فلماذا لم يتم تضمينها؟”.

 

وتابع: “حتى ولو لم تقبل الدول الغربية ذلك إلا أن تركيا صاحبة الكلمة الهامة بالنسبة للوضع”.

 

وشدد على ضروروة تواجد تركيا على الطاولة مؤكداً أنها سوف تتصرف بحيادية في هذا الصدد ومشيراً إلى أن دولته على اتصال مع كبار المسؤولين الأتراك للحديث عن أخر التطورات.

 

وأضاف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن تركيا تمتلك دورًا محوريًا لإحلال الاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.

 

وشدد علييف على ضرورة لعب تركيا دورًا محوريًا في عملية إنهاء الاشتباكات بين بلاده وأرمينيا، وأنه لا يشك في أن أنقرة ستلعب هذا الدور.

 

وأكد رئيس أذربيجان، على ضرورة لعب تركيا لدور نشيط في تسوية نزاع قره باغ.

 

وقال علييف:”هذا هو موقفنا. يجب أن تلعب تركيا بالتأكيد دورًا نشطًا في التسوية السياسية للنزاع”.

 

مساع لإنقاذ الجيش الأرمني

 

وعلى صعيد متصل، صرح العقيد الأذربيجاني المتقاعد شاعر رامالدانوف بأن وقف إطلاق النار ما زال على الورق، وقال إن العدو أراد هجومًا مضادًا بضرب المستوطنات المدنية.

 

وأضاف رامالدانوف: “في الوقت الحالي، تتقدم العملية كما يريد الجيش الأذربيجاني وليس للعدو فرصة للتقدم، هناك معلومات تفيد بأن أسلحة جديدة تمر عبر فرنسا وروسيا وإيران”.

 

وأشار إلى أن الهدف هو إحضار الأسلحة إلى أرمينيا بعدة طرق.

 

وأضاف “تلقينا معلومات تفيد بأن أسلحة يتم نقلها حاليا إلى أرمينيا عبر الطيران المدني”.

 

فرنسا ودعمها للإرهاب

 

وعلى صعيد آخر، فإن روسيا قامت بتسليح أرمينيا خلال السنوات الثلاثين الماضية.

 

وفي هذا الصدد قال عضو في مجلس الدعم الرئاسي لمنظمات المجتمع المدني في جمهورية أذربيجان والضابط المتقاعد أمين حسنلي إن روسيا تقدم الأسلحة لتعزيز قوة أرمينيا.

 

مؤكدًا على أن روسيا أرسلت الكثير من الأسلحة إلى أرمينيا عن طريق كازاخستان وتركمانستان وإيران.

 

وتابع مضيفًا: “لقد منعت جورجيا مرور السلاح عبر أراضيها، لكن شقيقنا الديني إيران، حيث يعيش 35 مليون تركي، لم يظهر نفس الموقف”.

 

وأردف: ” فرنسا التي يحفل تاريخها بالإبادات الجماعية، ها هي اليوم أيضاً تدعم دولة مجرمة”.

 

وختم حديثه قائلًا: “كل الاسلحة التي نتحدث عنها تم التبرع بها وليس لدى أرمينيا مال لشرائها “.

 

 

المصدر: yenisafak

زر الذهاب إلى الأعلى