أخبار عالميةالأخبار

مقاتل أرميني فر من القتال: 200 شخص قُتلوا أمام عينيّ

أكدت شهادة جنود أرمنيين فرّوا أو تم القبض عليهم أسرى، في ساحات القتال بقره باغ التي تحتلها أرمينيا، أن حالة تدهور وفوضى منتشرة في صفوف الجيش الأرميني، وأن المئات يُقتلون بسبب خداع الحكومة لهم، دون توفير أي حماية أو إطلاعهم على الواقع بشكل صحيح.

 

وفي السياق ذاته أكد، أرتور أوغانيسيان، وهو مواطن فرنسي من أصل أرميني، كان قد ذهب للقتال طواعية في قرع باغ في صفوف الجيش الأرميني، في حديث لوسائل إعلام روسية أن الحكومة الأرمينية تقوم بخداع الناس من أجل زجّهم في الحرب.

 

وأضاف أوغانيسيان الذي ترك القتال منسحبًا بعد تحرير مدينة “جبرائيل” بقره باغ من قبل الجيش الأذربيجاني، قائلًا “غادرت صفوف القتال بعد سقوط جبرائيل، لأن الحكومة الأرمينية تخدع الناس، ترسل شبابًا بعمر 18 عامًا، وليس بحوزتهم إلا مجرد بندقية فحسب. للأسف لا يوجد هناك ذخيرة ولا أسلحة ولا عتاد، لا يوجد أي شيء”.

 

وتابع أوغانيسيان بالقول “هناك حالة فوضى في الجيش، قبيل سقوط جبرائيل جاء أحد القادة وطلب منّا الانسحاب من هناك. ماذا ستفعل بندقية أمام الأسلحة الثقيلة والطائرات؟ ماذا بإمكان أطفال لم يُمضوا سوى 10 أيام في العسكرية أن يحققوا أو يُنجزوا؟ لقد قُتل ما لا يقل عن 200 شخصًا أمام عيني على خط جبهتنا، وهناك الآلاف أيضًا على الجبهات الأخرى. عندما شاهدت ذلك بعينيّ أدركت أننا نخسر كل شيء”.

 

وعلى صعيد آخر، نشر التلفزيون الأذربيجاني مقطع فيديو لجندي أرميني أسير وهو يشتم رئيس الوزراء الأرميني باشينيان، منتقدًا إياه من إرغام الشباب على القتال في الجبهات دون حمايتهم.

 

وفي السياق ذاته، تشير بعض المعلومات إلى وجود حالة تخبط بين قادة الجيش الأرميني، بسبب نقص الدعم اللوجستي لا سيما في الخطوط الأولى، مما دفع بعض القادة لإعطاء أمر بالانسحاب لجنودهم.

 

ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

 

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

 

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.

 

 

المصدر: yenisafak

زر الذهاب إلى الأعلى