أخبار عالميةالأخبار

جيش قرغيزستان ينزل إلى شوارع العاصمة

أعلن الرئيس القرغيزي سورونباي جينبيكوف حالة الطوارئ في العاصمة بشكيك اليوم الجمعة، في ظل الاضطرابات التي تجتاح البلاد، كما أمر بإدخال القوات القرغيزية إلى العاصمة “للحفاظ على النظام في المدينة”.

 

وقال مكتب الرئيس -في بيان- إن حالة الطوارئ، التي تشمل حظرا للتجول وتشديد إجراءات الأمن؛ سيبدأ تطبيقها اعتبارا من 8 مساء اليوم الجمعة حتى 8 من صباح 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

 

في غضون ذلك، أعرب كل من رؤساء: كازاخستان قاسم جومارت توكايف، وطاجيكستان إمام علي رحمون، وتركمانستان قربان قولي بردي محميدوف -في بيان مشترك- عن قلقهم الشديد إزاء التطورات التي تشهدها الجارة قرغيزستان.

 

ودعا الرؤساء الثلاثة -في البيان الذي نُشر نصه على موقع الرئاسة الكازاخية- الشعب القرغيزي إلى التحلي بالحكمة من أجل الحفاظ على السلام واستعادة الاستقرار في البلاد، وأعربوا عن أملهم في أن تبذل كافة الأحزاب والدوائر الاجتماعية جهدها من أجل ضمان السلام والهدوء وحل المشكلات القائمة عبر الالتزام بالدستور والتشريعات الوطنية.

 

إعلان الاستقالة

 

وكان جينبيكوف قد أعلن -اليوم الجمعة- أنه “مستعد للاستقالة” بمجرد تعيين حكومة جديدة، وذلك في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها هذه الدولة الصغيرة الواقعة في آسيا الوسطى منذ نحو أسبوع، بعد الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل.

 

وقال جينبيكوف في بيان نُشر في وقت مبكر الجمعة على موقعه الإلكتروني، “أنا مستعد لترك منصب رئيس جمهورية قرغيزستان” بمجرد أن تصبح هناك حكومة جديدة شرعية وأن “نعود إلى طريق الشرعية”.

 

وأضاف أن الاستقالة قد تحصل بمجرد تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة وإجراء تغييرات في الحكومة. ومع ذلك، لم يتضح بعدُ ما إذا كانت هذه الشروط يمكن تلبيتها، في وقت يتم التخطيط فيه لاحتجاجات جديدة اليوم الجمعة مما يزيد من خطر حدوث مواجهات عنيفة.

 

من جهته، أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الدولية المتواصل من الأوضاع في قرغيزستان.

 

وأكد دوجاريك أن الممثلة الخاصة للأمين العام لآسيا الوسطى ناتاليا غيرمان تتابع الوضع عن كثب، وأنها على اتصال مع كبار المسؤولين في البلاد لاستكشاف السبل التي يمكن من خلالها المساعدة في إيجاد حل سلمي.

 

مخاوف من فوضى

وتكافح جماعات المعارضة -التي سيطر أنصارها على مبان حكومية يوم الثلاثاء مما دفع الحكومة للاستقالة- من أجل الاتفاق على الشخصية التي ستقود حكومة مؤقتة، مما أثار مخاوف من الفوضى في البلاد.

 

واندلعت الاضطرابات عقب الانتخابات التي أجريت وفاز فيها أنصار جينبيكوف، لكن المعارضة ومراقبين يقولون إنها شهدت عمليات شراء أصوات.

 

وألغت السلطات نتائج الانتخابات، لكن الخطوة لم تنجح بعد في تهدئة المتظاهرين الذين أطلقوا سراح شخصيات بارزة من المعارضة خلال إحدى الليالي التي عمتها الفوضى في بشكيك.

 

وهذه أحدث أزمة سياسية تهز الدولة البالغ عدد سكانها 6.5 ملايين نسمة، ولها حدود مشتركة مع الصين، وتستضيف قاعدة عسكرية روسية.

 

وتعد قرغيزستان أكثر الدول ديمقراطية بين الدول السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، لكنها كثيرا ما تعرضت لاضطرابات سياسية وشهدت ثورتين منذ الاستقلال.

 

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في مقابلة مع التلفزيون الحكومي بثها الكرملين- “نأمل أن تتم تسوية كل شيء بطريقة سلمية، ونأمل في عملية سياسية ديمقراطية طبيعية (…) في أسرع وقت”.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى