أخبار عربيةالأخبارليبيا

احتجاجات مدينة بنغازي الليبية تتصاعد

أكدت المصادر في مدينة بنغازي بشرقي ليبيا أن محتجين اقتحموا مقر الحكومة الموازية غير المعترف بها دوليا في حي أبو عطني، وأضرموا النار فيه قبل تدخل شرطة النجدة، في حين نقلت السفارة الأميركية في ليبيا إلى واشنطن التزاما شخصيا من اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالسماح بإعادة فتح موانئ النفط.

 

ويتهم المحتجون في بنغازي وزراء الحكومة الموازية بالفساد والإثراء غير المشروع والاستيلاء على الأموال المخصصة لتقديم الخدمات.

 

وقطع محتجون الطريق العام بمنطقة سلوق غرب مدينة بنغازي تعبيرا عن ضيقهم من تردي الأوضاع المعيشية والصحية، وتضامنا مع الاحتجاجات في بنغازي ومدينة المرج الواقعة شرقها.

 

وشهدت بنغازي خلال اليومين الماضيين احتجاجات ليلية، قال المشاركون فيها إنها ضد الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.

 

وأغلق محتجون الطريق العام في مناطق عدة من المدينة بإضرام النيران في إطارات السيارات.

 

حالة احتقان

 

وقالت مصادر من بنغازي للجزيرة إن المدينة الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تشهد حالة من الاحتقان بسبب ارتفاع الأسعار، وتراجع الأوضاع الصحية، وعدم توفر الخدمات الأساسية، واستيلاء محسوبين على حفتر على الأراضي.

 

يأتي ذلك في وقت أصيب فيه عدد من المدنيين في منطقة المرج شرقي ليبيا بجروح متفاوتة خلال مظاهرة أمام مديرية الأمن بالمنطقة، طالب خلالها المحتجون بإقالة مدير الأمن المقرب من حفتر.

 

ووفق مصادر للجزيرة، فإن عددا من الأحياء في المرج شهدت مظاهرات على خلفية تردي الأوضاع المعيشية وانعدام السيولة وتفشي الفساد وانقطاع الكهرباء والمياه معظم ساعات اليوم.

 

وقالت المصادر إن الشرطة حاولت تفريق إحدى المظاهرات بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، مما دعا المتظاهرين إلى التوجه إلى مديرية الأمن للتظاهر في محيطها والمطالبة بإقالة مدير الأمن، لكنهم جوبهوا بإطلاق الرصاص عليهم.

 

التزام وارتياح

 

من جانب آخر، أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا أن قوات حفتر نقلت إلى الحكومة الأميركية التزام حفتر الشخصي بالسماح بإعادة فتح موانئ النفط وحقوله.

 

وعبّرت السفارة في بيان عن شعورها بالارتياح بشأن ما قالت إنه يبدو اتفاقا ليبيا سياديا لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الذي وصفته بالحيوي وغير السياسي.

 

وذكرت أن ذلك تزامن مع حوار سلمي للأطراف الليبية بإشراف الأمم المتحدة، والذي دار في مونترو بسويسرا.

 

ورحبت السفارة بما قالت إنه يبدو إجماعا ليبيا على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة في البلاد.

 

وأوضحت أن السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند شدد خلال مراسلات مع حفتر ومجموعة واسعة من القادة الليبيين على ثقة الولايات المتحدة في المؤسسة الوطنية للنفط ودعمها لنموذج مالي من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأن إيرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي.

 

 

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى