أخبار عالميةالأخبار

بسبب كورونا البطالة في أمريكا زادة 10 أضعاف عن الأزمة المالية عام 2008

لم تشكل تبعات الهزة المالية العالمية ومركزها الولايات المتحدة في 2008، على سوق الوظائف وطلبات الإعانة الأميركية، إلا جزءا بسيطا من التبعات التي فرضها فيروس كورونا 2020.

 

يظهر مسح لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات وزارة العمل الأميركية، أن أعلى معدل لطلبات إعانة البطالة الجديدة في السوق الأميركية خلال الأزمة المالية العالمية، سجل في 19 فبراير/شباط 2009، بـ 667 ألف طلب جديد.

 

إلا أن هذا الرقم يعتبر أقل بـ10 مرات من أعلى رقم سجلته السوق الأميركية لمعدل طلبات الإعانة في نهاية مارس/آذار الماضي، والبالغ 6.86 ملايين طلب إعانة جديد.

 

وإحدى أبرز تبعات الأزمة المالية العالمية داخل السوق الأميركية، انهيار شركات وبنوك ومؤسسات رهن عقاري في الولايات المتحدة، أبرزها ليمان براذرز (Lehman Brothers) وبنك أوف أميركا (Bank of America) وخسائر حادة لعملاق التأمين المجموعة الأميركية الدولية  (American International Group)

 

إلا أن أزمة فيروس كورونا، عطلت مختلف جوانب الاقتصاد الأميركي وقطاعاته، باستثناءات قليلة لقطاعات الأدوية والمستحضرات الطبية، نتج عنها عمليات تسريح واسعة.

 

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة بـ5.6 ملايين حالة، منها 173 ألف وفاة، تليها البرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وبيرو وكولومبيا وتشيلي وإسبانيا وإيران والسعودية.

 

ارتفاع طلبات الإعانة

 

في 20 مارس/آذار الماضي، بدأت وتيرة الارتفاع الحاد في عدد الطلبات الجديدة لإعانات البطالة في الولايات المتحدة، إذ سجل 3.3 ملايين فرد طلبات بحاجتهم إلى المساعدة المالية.

 

وكان الرقم المسجل في نهاية مارس/آذار الماضي هو الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، بتسجيل 6.86 ملايين فرد طلبات جديدة لإعانة البطالة، تراجع إلى 6.6 ملايين فرد مطلع أبريل/نيسان الماضي.

 

وخلال كامل شهر مارس/آذار 2020، بلغ إجمالي عدد طلبات الإعانة الجديدة في الولايات المتحدة 10.66 ملايين طلب، أعلى رقم شهري في تاريخ الولايات المتحدة حتى تاريخه.

 

وفي أبريل/نيسان الماضي، وافق مجلس النواب الأميركي على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة لـ972 دولارا أسبوعيا للفرد الواحد.

 

وفي الأسبوع الثاني من أبريل/نيسان، تراجع عدد طلبات الإعانة الجديدة للبطالة للمرة الثانية على التوالي، إلى 5.23 ملايين فرد، ثم 4.44 ملايين طلب جديد في الأسبوع الثالث من ذات الشهر.

 

وفي كامل أبريل/نيسان 2020، كسر عدد طلبات إعانة البطالة الرقم السابق المسجل في مارس/آذار، بتسجيله 20 مليون طلب جديد، وفق بيانات وزارة العمل الأميركية.

 

وواصل الاتجاه النزولي لعدد طلبات الإعانة أسبوعيا، خلال مايو/أيار الماضي، لتسجل الطلبات الجديدة خلال كامل ذلك الشهر 10.8 ملايين طلب جديد، و7.8 ملايين طلب جديد في يونيو/حزيران.

 

بينما بلغ إجمالي عدد الطلبات الجديدة خلال يوليو/تموز الماضي 5.46 ملايين طلب جديد، و3.5 ملايين طلب جديد خلال النصف الأول من الشهر الجاري.

 

تقلبات البطالة

 

خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال مكتب إحصاءات العمل الأميركي إن معدل البطالة في الولايات المتحدة، انخفض بأقل من نقطة مئوية (0.9 نقطة) إلى 10.2% في يوليو، من 11.1% في الشهر السابق.

 

يعني ذلك، أن عدد العاطلين عن العمل تراجع بمقدار 1.4 مليون شخص إلى 16.3 مليون شخص، بينما تراجع عدد العاطلين عن العمل الذين سُرِّحوا مؤقتا بمقدار 1.3 مليون في يوليو/تموز إلى 9.2 ملايين شخص.

 

فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي بمقدار 803 آلاف إلى 24 مليونا، وانخفض عدد الأشخاص العاملين بدوام جزئي لأسباب اقتصادية -قُلِّصت ساعات عملهم بسبب تباطؤ قطاعات الأعمال والتجارة- بمقدار 619 ألفا الى 8.4 ملايين شخص.

 

وبلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة ذروته بنسبة 14.7% في أبريل/نيسان، في ظل قيود شلت أكبر اقتصاد في العالم إبان الموجة الأولى من تفشي جائحة كورونا.

 

 

المصدر: وكالة الأناضول + الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى